هو لصخر بن جعد الخضري، من قصيدة: أوّلها:
تذكّرت كأسا إذ سمعت حمامة
بكت في ذرى نخل طوال جريدها
دعت ساق حرّ فاستحنّت لصوتها
مولّهة لم يبق إلّا شريدها
فيا نفس صبرا كلّ أسباب واصل
ستملى لها أسباب صرم تبيدها
و ليل بدت للعين نار كأنّها
سنا كوكب لا يستبين خمودها
فقلت عساها نار كأس و علّها
تشكّى فآتي نحوها فأزورها
فتسمع قولي قبل حتف يصيبني
تسرّ به أو قبل حتف يصيدها
كأس: اسم امرأة، كان صخر مغرما بها، و هي بنت بجير بن جندب. و الذرى:
جمع ذروة. و صرم: بكسر الصاد، القطع. و السنا: بالقصر، الضوء. و تشكي:
أصله تتشكى.
فائدة: [صخر بن جعد الخضري، و الخضر ولد مالك بن طريف]
قال في الأغاني: صخر بن جعد الخضري، و الخضر ولد مالك بن طريف سموا الخضر لشدّة سوادهم. شاعر فصيح من مخضرمي الدولتين الأموية و العباسية.
[2] رواية الاغاني:
فيا نفس صبرا كل أسباب وصل
ستنمي لها أسباب هجر تبيدها
[3] 22- 38 (الثقافة).