شواهد بله
164- و أنشد:
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها
بله الأكفّ كأنّها لم تخلق
هو لكعب بن مالك الصحابي رضي اللّه عنه من قصيدة قالها في يوم الخندق.
و أوّلها:
من سرّه ضرب يمعمع بعضه
بعضا كمعمعة الأباء المحرق
فليأت مأسدة تسنّ سيوفها
بين المذاد و بين جزع الخندق
دربوا بضرب المعلنين و أسلموا
مهجات أنفسهم لربّ المشرق
في عصبة نصر الإله نبيّه
بهم و كان بعبده ذا مرفق
في كلّ سابغة تخطّ فضولها
كالنهى هبّت ريحه المترقرق
بيضاء محكمة كأنّ قتيرها
حدق الجنادب ذات سكّ مولق
جدلاء يحفزها نجاد مهنّد
صافي الحديدة صارم ذي رونق
تلكم مع التّقوى تكون لباسها
يوم الهياج و كلّ ساعة مصدق