نام کتاب : شرح شواهد المغني نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 166
فإن تقتلوا زيدا بزيد فإنّما
أقادكم السّلطان بعد زمان
و رواه غيره بلفظ: يوم النّقى، و
بلفظ يوم الحمى، و بلفظ:
بأبيض ماضي الشّفرتين يمان
قال الزمخشري: و أجرى زيدا مجرى
النكرات فأضافه. و قال غيره: الأصل زيد صاحبنا و زيد صاحبكم، فحذف الصفة و جعل
الموصوف خلفا عنهما في الاضافة.
و يوم النقى، بنون و قاف: أي يوم
الحرب عند النقى، و هو الكثيب من الرمل.
و الأبيض: السيف. و ماضي الشفرتين:
بفتح الشين، نافذ الحدّين. و مشحوذ بشين و ذال معجمتين و حاء مهملة، من شحذت السيف
حددته. و الغرار، بكسر الغين المعجمة، قال في الصحاح: الغرار أن شفرتا السيف و كل
شيء له حدّ فحدّه غراره، و الجمع أغرّه. و اليمان: نسبة إلى اليمن، و الالف فيها
عوض من ياء النسب فلا يجتمعان.
68- و أنشد:
و لقد جنيتك أكمؤا و عساقلا
و لقد نهيتك عن بنات الأوبر
أنشده أبو زيد و لم يسم قائله. قال
المصنف: أصل جنيتك، جنيت لك، أي تناولت لك، فحذف الجار توسعا، و قال ابن
الدماميني: يحتمل أنه ضمن جنى معنى أعطى، فعداه الى إثنين.
قلت: و يحتمل أن يكون الحذف مناسبة
لقوله: نهيتك، في المصراع الثاني، و هو نوع من البديع يسمى الموازنة. و الاكمؤ:
جمع كماء. كفلس، و الكمأ واحد الكمأة على العكس، من باب تمر و تمرة. و العساقل: ضرب
من الكمأة و أصله عساقيل، لأن واحدها عسقول، كعصفور فحذف المدّة للضرورة. و بنات
أوبر:
كماة صغار على لون التراب يضرب بها
المثل في الرداءة و القلة فيقال إن بني فلان بنات أوبر، ان يظنّ بهم خير فلا يوجد.
[1] و بلفظ: بأبيض من ماء الحديد يمان. كما ذكر المبرد في الكامل.
نام کتاب : شرح شواهد المغني نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 166