(تخفيف الهمزة يجمعه)أقسام ثلاثة: (الإبدال، و الحذف، و بين بين[1]أي بينها و بين حرف
حركتها[2])كما
تقول: «سئل» بين الهمزة و الياء، و هو الأشهر.
(و
قيل: أو حرف حركة ما قبلها[3])كقولك: «سؤل» بين الهمزة و الواو.
[1]أي لا يخرج من هذه الثلاثة؛ لأنّ المجموع لا
يخرج عن جامعه، و لو قال: «يجمعالإبدال و الحذف و بين بين» لم يفهم منه أنّه لا ينقسم إلى غير هذه
الثلاثة، لأنّ الشيء ربّما يجمع الشيء و يجمع غيره، كما أنّ الاسم يجمع المنصرف
و غير المنصرف و يجمع أيضا المبنيّ. [شرح الشافية 3: 30]
[2]أي بين الهمزة و الواو إن كانت مضمومة، و
بينها و بين الألف إن كانت مفتوحة، و بينها و بين الياء إن كانت مكسورة. قال أحمد:
و الأصل «بينبين» لأنّه تخفيف مع بقاء
الهمزة بوجه ثمّ «الإبدال» لأنّه إذهاب الهمزة بعوض
ثمّ «الحذف» لأنّه إذهابها بغير عوض.
[شرح أحمد: 250]
[3]يعني قال بعضهم: بين بين على ضربين: أحدهما
مشهور و هو ما يكون بين الهمزة و بين حرف حركتها كما ذكر أوّلا. نحو «سئل» بين الهمزة و الياء. و الثاني: غير مشهور و هو ما يكون بين الهمزة
و بين حرف حركة ما قبلها، كما تقول: «سؤل» بين
الهمزة و الواو.
قال ابن جماعة: اعلم أنّ لفظة «بين» من
الأمور الإضافيّة فتقتضي التعدّد و على وفق ذلك كرّرت و الغالب عليها النصب
بالظرفيّة، و لكنّها هنا مبنيّة لتضمّن معنى الحرف يعني الواو كقولهم: «هوجاري بيت بيت». و لفظ «بينبين» في كلام المصنّف
مرفوع المحلّ على الفاعليّة ل «يجمعه».
[ابن جماعة: 250]