(ذو الزّيادة: و حروفها) عشرة يجمعها قولك:
( «اليوم تنساه» أو «سألتمونيها») على ما يحكى أنّ تلميذا سأل شيخه
عن «حروف الزّيادة» فقال:
«سألتمونيها» فظنّ التّلميذ أنّه أحاله على ما أجابهم به من قبل،
فقال: ما سألناك إلّا هذه الكرّة، فقال الشيخ: «اليوم تنساه»، فقال: و اللّه ما
أنساه، فقال: يا أحمق قد أجبتك مرّتين.
(أو «السّمان هويت») على ما يحكى أنّ المبرّد سأل
المازنيّ عنها فقال:
22-
هويت السّمان» فشيّبنني
و قد كنت قدما «هويت السّمانا»
فقال: أنا أسألك عن «حروف
الزّيادة» و أنت تنشدني الشّعر؟ فقال: أجبتك مرّتين.
[1] «الكرّة» «الرّجعة» وزنا و معنا، أي ما رجعنا إليك لحروف
الزيادة إلّا هذه الرجعة الواحدة و هو يفيد المرّة.
[2] حكاها الإمام أبو الفتح بن جنّي في كتاب «المنصف» الذي هو شرح
«تصريف المازني» فراجعه «باب ما تجعله زائدا من حروف الزيادة». [المنصف: 115]
[3] البيت من البحر المتقارب و القائل هو أبو عثمان المازني رحمه
اللّه كما في «تاج العروس» مادة «زيد».
قال ابن جماعة: «السّمان هويت»
معيب لإدغام اللّام، و «هويت السمان» مثله لذلك و لسقوط الهمزة. [تاج العروس 8:
161، ابن جماعة: 193]