(المنسوب) اصطلاحا هو الاسم
(الملحق بآخره ياء مشدّدة ليدلّ) إلحاق تلك الياء
(على نسبته) أعني نسبة الشخص الذي يوصف به (إلى
المجرّد عنها) أبا كان، أو بلدا، أو صناعة، نحو قولك: «رجل هاشميّ» أو «بصريّ» أو
«كسائيّ» فإنّ إلحاق الياء المشدّدة بهذه الأسماء دلّ على نسبة الرّجل إلى «هاشم»
أو «بصرة» أو مزاولة الكساء.
و يخرج بقوله: «ليدلّ الخ» نحو:
«كرسيّ» غير منسوب.
[1] لا لغة فإن معنى المنسوب في اللغة واضح و أشار في تعريف
المنسوب الاصطلاحي إلى كلّ واحد من العلل الأربع: أمّا المادّي فهو الاسم الملحق
بآخره ياء مشدّدة، و أمّا الفاعلي فهو الذي يلحق الياء المشدّدة بآخر الاسم إذ
الإلحاق بدون من يلحقه غير متصوّر، و أمّا الصّوري فهو الهيئة الحاصلة من الاسم
بعد الإلحاق، و أمّا الغائي فهو الدلالة على نسبته إلى المجرّد عنها.
[2] و إنّما ألحقت بالآخر لأنّها بمنزلة الإعراب من حيث العروض
فموضع زيادتها هو الآخر.
[3] و إنّما لم تلحق الألف لئلّا يصير الإعراب تقديريّا و لا الواو
لأنّها أثقل و إنّما كانت مشدّدة لئلّا يلتبس بياء المتكلّم. [المقتضب 3: 133]
[4] قال الرّضي: يخرج ما لحقت آخره ياء مشدّدة للوحدة ك «روميّ» و
«روم» و ما لحقت آخره للمبالغة ك «أحمريّ» و ما لحقته لا لمعنى ك «برديّ» و
«كرسيّ» فلا يقال لهذه الأسماء إنّها منسوبة و لا ليائها ياء النسبة اه باختصار.
قال ابن جماعة: و يحدث بها ثلاث
تغييرات: الأوّل: لفظيّ و هو إلحاق الياء-