صيغة (التّصغير) و ليس بتصغير يدلّ على ذلك جمع
الأوّلين على «فعلان»- بالكسر- و جمع الأخير على «فعل»- بالضمّ و السّكون- فلو لا
أنّ الأوّلين في تقدير «فعل»- نحو: «صرد»- و الأخير في تقدير «أفعل»- نحو: «أحمر»-
لم يجمع كذلك، فإنّ وزن «فعلان» يختصّ بجمع «فعل» نحو: «صرد» و «فعل» يختصّ بجمع
«أفعل».
[تصغير المرخّم]:
(و تصغير التّرخيم) الذي وعدناه
(أن تحذف فيه كلّ الزوائد ثمّ تصغّر ك «حميد» في «أحمد») و
«محمّد» و «محمود» أيضا، و لا يبالى بالالتباس ثقة بالقرائن.
- استصغارهما في الأصل ثمّ استعملا بعد ذلك من غير نظر إلى معنى
التصغير فيهما لأنّ «الكعيت» كالبلبل معنى و لا يقصد في «البلبل» معنى التصغير و
إن كان في نفسه صغيرا انمحى عنهما معنى التصغير في الاستعمال و إن كانا موضوعين
عليه و صارا كلفظين موضوعين على التكبير فجمعا كما يجمع المكبّر، و أقرب المكبّرات
إلى هذه الصيغة «فعل» ك «نغر» و «صرد» فجمعا جمعهما فعلى هذا «كعتان» و «جملان»
جمعان للفظي «كعيت» و «جميل» لا لمكبّريهما المقدّرين اه. [شرح الشافية 1: 281]
[1] و هما: «جميل» و «كعيت» و الجمع: «جملان» و «كعتان» ك «صردان».
[2] و هو: «كميت» و هو يقع على المذكّر و المؤنّث، و الجمع: «كمت».
قال الرضي: و أما «كميت» فهو تصغير «أكمت» و «كمتاء» تصغير الترخيم. (شرح الشافية
1: 281)
[3] قال الرّضيّ: اعلم أنّ مذهب الفرّاء أنّه لا يصغّر تصغير
الترخيم إلّا العلم، لأنّ ما أبقي منه دليل على ما ألقي لشهرته و أجاز البصريّة في
غير العلم أيضا. قال: و تصغير الترخيم شاذّ قليل اه باختصار. و سمّي تصغير
الترخيم؟ لما فيه من الحذف لأنّ الترخيم التقليل.
[شرح الشافية 1: 283- 284]
[4] جواب عن سؤال مقدّر و العبارة مقتبسة من «شرح أحمد» فراجعه:
97.