(الآلة) و هي ما يستعان بها في الفعل المشتقّة هي منه،
تجيء (على «مفعل» و «مفعال» و «مفعلة» ك «محلب») لما
يستعان به في «الحلب» (و «مفتاح» و «مكسحة») لما
يستعان بهما في «الفتح» و «الكسح» أي «الكنس».
[1] المراد بيان اسم الآلة الاصطلاحيّ لا اللغوي و قد اختلف فيه من
وجهين:
الأوّل: في أنّه سماعيّ أم
قياسيّ فذهب المصنّف إلى أنّ وزن «المفعلة» سماعيّ و الوزنين الباقيين قياسيان و
الأخفش يقيسه في الجميع.
و الثاني: أنّ الذي يشتقّ منه
الآلة هو الفعل وحده أم أعمّ، و على تقدير الفعل لازم أم متعدّ.
و الزنجاني يخصّه بالفعل
المتعدّي. و سكت ابن الحاجب عن تعريف اسم الآلة و عن بيان الفعل الذي يؤخذ منه و
لكن العرب قد استعملت أسماء آلات من أفعال ثلاثيّة متعدّية مثل: «مكسحة» و «مكنسة»
و «المفتاح» و «المقراض» و «المقصّ» و من أفعال ثلاثيّة لازمة نحو: «الميضئة» و «المطهرة»
و «المصفاة» و وجد بعض أسماء الآلة مأخوذا على هذا القياس و ليس له أفعال ثلاثيّة
مجرّدة، من معناها نحو: «المصباح» فإنّه لا يوجد له فعل ثلاثيّ من معناه بل
المستعمل منه «استصبح» أي أشعل السّراج و من ذلك:
«المسرجة» فإنّ فعلها: «أسرج» و وجد بعض أسماء الآلات مأخوذا من
أسماء الأجناس نحو: «المخدّة» فإنّهم أخذوها من «الخدّ» و «الملحفة» فإنّهم أخذوها
من «اللحاف» و الحقّ ألّا يؤخذ اسم الآلة من اسم جنس إلّا أن يكون قد استعمل منه
فعل، فأمّا من الأفعال فيؤخذ من الثلاثي اللّازم و المتعدّي على إحدى هذه الصيغ. و
هذا هو المسلك الذي-