1- (ف «فعل») بفتح العين في الماضي
(جاء لمعان كثيرة) لا تضبط
- ثمّ الفارسيّ هو الشيخ أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أحمد الفارسيّ
الفسويّ النحويّ الأديب المعروف ب «أبي عليّ الفارسيّ» المعاصر للمتنبّي الشاعر و
كانت ولادة أبي عليّ سنة ثمان و ثمانين و مائتين (288 ه) و توفّي سنة سبع و سبعين
و ثلاثمائة (377 ه) قرأ عليه الشريف الرضي «النّحو» في أوائل حاله و أواخر حال
الفارسيّ، و ولد السيّد الرضي قبل وفاة الفارسيّ بثمانية عشر سنة. و كذلك المرتضى
قرأ عليه «النّحو» و كان معاصرا للمفيد و الطوسيّ أيضا، و أثنى عليه الشريف الرضي
في تفسير «حقائق التنزيل».
قال ابن خلّكان: إنّ أبا عليّ
ولد بمدينة «فسا» و اشتغل ب «بغداد» و دخلها سنة سبع و ثلاثمائة، و كان إمام وقته
في «علم النّحو» و دار البلاد و أقام ب «حلب» عند سيف الدولة بن حمدان مدّة و كان
قدومه عليه سنة إحدى و ثلاثين أو أربعين و ثلاثمائة ثمّ انتقل إلى بلاد «فارس» و
صحب عضد الدولة ابن بويه و تقدّم عنده حتّى قال عضد الدولة: «أنا غلام أبي عليّ
الفسوي في النحو» و صنّف له كتاب «الإيضاح» في النّحو، و «التكملة» في الصّرف و
كان متّهما بالاعتزال.
قال الإمام الصدر: أقول: الظاهر
أنّ المراد من الاعتزال هو التشيّع إذ قد اشتهر كون أبي عليّ من الإماميّة فلاحظ،
و العامّة لا تفرّق بين الخاصّة و المعتزلة.
و حكى عنه ابن جنّي أنّه كان
يقول: «أخطأ في مائة مسألة لغويّة و لا أخطأ في واحدة قياسيّة» و سئل قبل أن ينظر
في «العروض» عن خرم «متفاعلن» ففكّر و انتزع الجواب من «النّحو» قال: لا يجوز لأنّ
«متفاعلن» ينقل إلى «مستفعلن» إذا خبن فلو خرم لتعرّض إلى الابتداء بالساكن فكما
لا يجوز الابتداء بالساكن لا يجوز التعرّض له. «الخرم» حذف الحرف الأوّل من البيت
و «الخبن» تسكين ثانيه. و من كتبه: «الحجّة» في القرائة و «المسائل الشيرازيّات»
أمتلكهما الآن، و «المقصور و الممدود» و «الإغفال» و غير ذلك.