النسخة الأولى: مرقومة برقم [3949]و هي مخطوطة بخطّ النسخ الجليّ و فرغ كاتبها- و
هو محمّد نصير النيسابوريّ- عن كتابتها سنة 1102 ه و اخترتها لكمالها و إن كانت
فيها أخطاء غير خفيّة على القاري.
النسخة الثانية: مرقومة برقم [9098]و هي عندي صاحبة الكلمة الأخيرة في ضبط الكلمات
عند الاختلاف، لأنّ الكاتب فرغ من كتابتها سنة 822 ه و قال: إنّه كتبها عن نسخة
بخطّ الشارح المؤلّف.
و تاريخ كتابة هذه يحقّق أمرا و هو عدم صحّة تحديد وفاة الشارح بما
أرّخه الزّركليّ- الوهّابيّ المرتدّ- من أنّه وقع سنة 850 ه.
إذ ناسخ هذه النسخة فرغ من كتابتها سنة 822 ه و لم يكن المؤلّف حيّا
في عصره إذ يترحّم له الناسخ في مقدّمة الكتاب بما يترّحم به الأحياء للأموات من
الدّعاء بالمغفرة و الرّضوان و الرّحمة و لو كان في عصره حيّا لدعا له بما يدعى
للأحياء من نحو قولهم: «أطالاللّه بقائه» و «خلّدهاللّه» و «متّعاللّه الطلبة ببقائه» و نحوها.
و يتفرّع عليه بطلان قول السيّد الأمين- في «الأعيان»[1]- من أنّه كان حيّا بعد سنة 850 ه فإنّه رجم بالغيب كما لا يخفى على
ذوي البصائر.