- الذى يلتئم معه المعنى المقصود، ألا ترى أن الشاعر يريد أن يتمدح
بالوقار و أنه شديد الاحتمال للأذى، و هذا إنما يتم له إذا جعلنا اللئيم منعوتا
بجملة «يسبنى» إذ يصير المعنى أنه يمر
على اللئيم الذى شأنه سبه و ديدنه النيل منه، و لا يتأتى هذا إذا جعلت الجملة حالا؛
إذ يكون المعنى حينئذ أنه يمر على اللئيم فى حال سبه إياه، نعم يمكن أن يقال: إنه
لو تحمل و مضى فى هذه الحال فهو فى غيرها أشد تحملا، و لكن هذه دلالة التزامية، و
الدلالة الأولى وضعية.
اللغة: «تناء» بعد
«طولالدهر» يروى فى مكانه «وطول العهد ...».
المعنى: يقول: أنا لا أعلم ما الذى غير هؤلاء الأحبة، أهو التباعد
و طول الزمن؟
أم الذى غيرهم مال أصابوه و حصلوا عليه، فأبطرهم الغنى، و أنساهم
حقوق الألفة و واجب المودة.
الإعراب: «وما» نافية «أدرى» فعل
مضارع- بمعنى أعلم- و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «أغيرهم» الهمزة للاستفهام، و قد
علقت درى عن العمل فيما بعدها، غير: فعل ماض، هم: مفعول «تناء» فاعل
غير، و الجملة سدت مسد مفعولى أدرى «وطول» الواو عاطفة، طول: معطوف على تناء، و طول مضاف، و «العهد» مضاف إليه «أم» عاطفة، و هى- هنا- متصلة «مال» معطوف
على طول «أصابوا» فعل ماض و فاعله، و
الجملة فى محل رفع صفة لمال، و قد حذف المفعول، و الأصل: أم مال أصابوه.-
نام کتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن عقيل جلد : 2 صفحه : 197