responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن عقيل    جلد : 1  صفحه : 661

نحو «ضربى زيدا قائما» التقدير: إذا كان قائما، و قد سبق تقرير ذلك فى باب المبتدأ و الخبر

هنيئا مريئا غير داء مخامر

لعزّة من أعراضنا ما استحلّت‌

[1].

و مما حذف فيه عامل الحال وجوبا قولهم: «اشتريته بدرهم فصاعدا، و تصدقت بدينار فسافلا» ف «صاعدا، و سافلا»: حالان، عاملهما محذوف‌


[1] هنا أمران نحب أن ننبهك إليهما:

الأول: أن عامل الحال على ثلاثة أنواع: نوع يجب ذكره و لا يجوز حذفه، و نوع يجب حذفه و لا يجوز ذكره، و نوع يجوز لك ذكره و يجوز لك حذفه.

فأما النوع الذى يجب ذكره و لا يجوز حذفه فهو العامل المعنوى كالظرف و اسم الإشارة؛ فلا يحذف شى‌ء من هذه العوامل، سواء أعلمت أم لم تعلم؛ لأن العامل المعنوى ضعيف؛ فلا يقوى على أن يعمل و هو محذوف.

و أما النوع الذى يجب حذفه فقد بين الشارح ثلاثة مواضع من مواضعه- و هى الحال المؤكدة لمضمون جملة، و الحال النائبة مناب الخبر، و الحال الدالة على زيادة أو نقص بتدريج- و بقى موضعان آخران، أولهما: أن ينوب عنه الحال كقولك لمن شرب: هنيئا، و من ذلك قول كثير:

 

هنيئا مريئا غير داء مخامر

لعزّة من أعراضنا ما استحلّت‌

 

و ثانيهما: أن تدل الحال على توبيخ، كقولك: أ قاعدا و قد جد الناس؟.

و أما النوع الذى يجوز ذكره و حذفه فهو ما عدا هذين النوعين.

الأمر الثانى: أن الأصل فى الحال نفسه- بسبب كونه فضلة- أنه يجوز حذفه، و قد يجب ذكره، و ذلك فى خمسة مواضع؛ أولها: أن يكون الحال مقصورا عليه، نحو قولك: ما سافرت إلا راكبا، و ما ضربت عليا إلا مذنبا، و ثانيها: أن يكون الحال نائبا عن عامله كقولك: هنيئا مريئا

تريد كل ذلك هنيئا مريئا، و ثالثها: أن تتوقف عليه صحة الكلام كقوله سبحانه و تعالى: (وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) أو يتوقف عليه مراد المتكلم، نحو قوله تعالى: (وَ إِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى‌) و رابعها:

أن يكون الحال جوابا، كقولك: بلى مسرعا، جوابا لمن قال لك: لم تسر، و خامسها:

أن يكون الحال نائبا عن الخبر، نحو قولك: ضربى زيدا مسيئا.

نام کتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن عقيل    جلد : 1  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست