[1]المفعول المطلق الذى يبين نوع عامله هو: ما
يكون على واحد من ثلاثة أحوال
الأول: أن يكون مصافا، نحو قولك: اعمل عمل الصالحين، وجد جد الحريص
على بلوغ الغاية، و هذا النوع من باب النيابة عن مصدر الفعل نفسه؛ لاستحالة أن
يفعل إنسان فعل غيره، و إنما يفعل فعلا مماثلا لفعل غيره؛ فالحقيقة فى هذين
المثالين أن تقول: اعمل عملا مشابها لعمل الصالحين، و جد جدا مماثلا لجد الحريص.
الثانى: أن يكون موصوفا، نحو قولك: اعمل عملا صالحا، و سرت سيرا
وئيدا، و ليس هذا من باب النيابة قطعا.
الثالث: أن يكون مقرونا بأل العهدية، نحو قولك: اجتهدت الاجتهاد،
وجددت الجد، و هذا يحتمل الأمرين جميعا، فإذا كان المعهود بين المتكلم و المخاطب
فعل شخص آخر كان من باب النيابة. و كأن المتكلم يقول: اجتهدت اجتهادا مثل ذلك
الاجتهاد الذى تعلم أن فلانا قد اجتهده، و إن كان المعهود بينهما هو اجتهاد
المتكلم نفسه، و أنه قصد بدخول أل عليه استحضار صورته لم يكن من باب النيابة؛ لأنه
فعله.
[2] «وقد» هنا حرف تحقيق «ينوب» فعل
مضارع «عنه» جار و مجرور متعلق بينوب «ما» اسم موصول: فاعل ينوب «عليه» جار
و مجرور متعلق بدل الآتى «دل» فعل
ماض، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما،-
نام کتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن عقيل جلد : 1 صفحه : 560