(١) وهو اسم
رجل ، ويزيد بن نهشل أخوه ، أي قوله في مرثية أخيه :
ليبك يزيد
ضارع لخصومة
ومختبط ممّا
تطيح الطّوائح
(٢) قوله : «ليبك» مبنيّ للمفعول ،
ويزيد نائب الفاعل ، فقوله : «ليبك يزيد» منشأ لسؤال مقدّر «كأنّه قيل من يبكيه»
أي يزيد «فقال» في جواب هذا السّؤال «ضارع» فحذف الفعل مع المفعول وبقي الفاعل.
(٣) يعني لمّا
قال الشّاعر : «ليبك يزيد» توهم الشّاعر أنّ هناك سائلا يقول من يبكيه ، فنزّل هذا
السّؤال المتوهّم منزلة الواقع ، وقال في جوابه «ضارع» أي يبكيه ضارع تاركا الفعل
اعتمادا على وجوده في السّؤال المقدّر.
(٤) تفسير لما
قبله ، وفي المصباح أنّ ضرع بمعنى ذلّ وخضع ، فضارع بمعنى ذليل وخاضع.
(٥) أي وقت
خصومته مع غيره ، أو لأجل خصومة نالته ممّن لا طاقة له على خصومته ، وهو متعلّق
بضارع وإن لم يعتمد على شيء ، لأنّ فيه معنى الفعل ، والجار والمجرور تكفيه رائحة
الفعل ، فالمعنى يبكيه من يذلّ لأجل خصومة ، لأنّه كان ملجأ للأذلاء ومعينا
للضعفاء ، فلا يكون «لخصومة» متعلّقا ب (يبكي) المقدّر ، لإفادته أنّ البكاء يكون
للخصومة دون يزيد ، وهو خلاف المقصود.
(٦) أي تمام
البيت.
(٧) أي ويبكيه
مختبط ، فهو عطف على ضارع.
(٨) أي ممّا
أطاحته الشّدائد والوقائع والحوادث ، أي أهلكته الحوادث المهلكة ، فالضّارع بمعنى
الماضي ، لأنّ السّؤال والبكاء إنّما يكونان بعد الإطاحة.