responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في البلاغة نویسنده : الشيخ محمدي البامياني    جلد : 2  صفحه : 191

وظاهر لفظ الكتاب (١) أنّ نحو : زيد أخوك ، إنّما يقال لمن يعرف أنّ له أخا والمذكور (٢) في الإيضاح أنّه يقال : لمن يعرف زيدا بنفسه ، سواء كان يعرف أنّ له أخا أم لم يعرف (٣). ووجه التّوفيق (٤) ما ذكره بعض (٥) المحقّقين من النّحاة أنّ أصل وضع تعريف

______________________________________________________

بعمرو ، ويعلم أيضا أنّ شخصا معيّنا ثبت له الانطلاق ، ولكن لا يعلم أنّه عمرو ، وباعتبار تعريف الجنس لمن يعلم ماهية المنطلق من حيث هي ، ولا يعلم هل هي متحقّقة للذّات المسمّاة بعمرو أم لا؟

(١) أي المتن ، وهو كلام المصنّف ، أي حكما على أمر معلوم بآخر مثله» إنّ نحو : زيد أخوك ، إنّما يقال لمن يعرف أنّ له أخا» أي على الإجمال ، أي ويعرف زيدا بعينه ، ولا يعرف أنّ تلك الذّات المسمّاة بزيد هي المتّصفة بالأخوّة ، أي لا يعلم أنّ زيدا هو أخوه.

(٢) إشارة إلى المخالفة والتّناقض بين ما ذكره المصنّف هنا ، وما ذكره في الإيضاح ، مع أنّ الإيضاح كالشّرح لهذا المتن ، وحاصل التّناقض : إنّ ظاهر لفظ الكتاب هنا هو مجيء المعرّف بالإضافة لمعيّن ، فقولك : زيد أخوك ، إنّما يقال لمن يعرف أنّ له أخا ، والمذكور في الإيضاح أنّ نحو : زيد أخوك ، يقال لمن لم يعرف أنّ له أخا ، فظاهر الإيضاح مجيء المعرّف بالإضافة لغير معيّن ، ومن البديهي أنّ التّناقض بين الكلامين أظهر من الشّمس.

(٣) أي هذا هو محلّ النّزاع وموجب للتّناقض.

(٤) أي بين المتن والإيضاح.

(٥) أي الشّيخ الرّضي رحمه‌الله ، وملخّص ما يستفاد من كلام نجم الأئمة المحقّق الرّضي رحمه‌الله أنّ الإضافة موضوعة لمعهود معيّن ، وقد تستعمل لغير معهود معيّن ، وبه يرتفع التّناقض المتخيّل بين المتن والإيضاح ، فإنّ لفظ الكتاب والمتن هنا حيث قال : «وأمّا تعريفه» إلى قوله : «بآخر مثله» ناظر إلى أصل وضع الإضافة ، وما في الإيضاح ناظر إلى خلاف الأصل في الوضع.

نام کتاب : دروس في البلاغة نویسنده : الشيخ محمدي البامياني    جلد : 2  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست