responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 273

و أما المعارف الأعلام فقد بينا جواز الحكاية فيها و بعض العرب لا يحكي اكتفاء بوقوع السؤال عقب الكلام للمخاطب و من يحكي فغرضه البيان عن المخبر عنه بعينه لئلا يتوهم سواه، فأما إذا عطفت بالفاء و الواو فقلت: و من زيد، أو فمن زيد فكلهم يبطل الحكاية لأن حروف العطف لا يبتدأ بها، و فيها دليل على أن هذا السؤال معطوف به على كلام المخاطب فاستغنوا عن الحكاية.

و اعلم أنك إذا قلت: رأيت زيدا، فقلت: من زيدا، فمن في موضع رفع بالابتداء، و زيد موضعه أيضا رفع لأنه خبر/ الابتداء و إنما نصبته بالحكاية، فأما ما لم يكن اسما علما فأكثر العرب لا تحكيه و إن كان معرفة لأنه لم يكثر الكلام به كثرة الأسماء الأعلام فجاز في الأسماء الأعلام الحكاية و تعتبر ما يستحقه من الإعراب لكثرتها في كلامهم، فأما ما سواه فلم يكثر، فبقي على الأصل؛ لأن ما بعد (من) يجب أن يكون مرفوعا على خبر (من) و بعض العرب يحكي ما لم يكن سماعا حملا على الأسماء الأعلام.

و اعلم أنك إذا عطفت فقلت: رأيت زيدا و عمرا و نعت الاسم فقلت: رأيت زيدا الظريف، لم يجز في الكلام الحكاية لأن طول الكلام قد دل على أن المسؤول عنه هو الذي يقوم بنفس المخبر يبعد وقع سؤال آخر عن غير المذكور.

فأما الاسم العلم إذا نعتّه بابن و أضفت إلى الاسم أبا الأول أو كنيته نحو:

رأيت زيدا بن عمرو فالحكاية جائزة فيه لأنه قد صار مع ابن كالشي‌ء الواحد، ففارق سائر النعوت لأنها لم تكثر في الاستعمال مع الموصوف بها ككثرة ابن إذا كان مضافا إلى ما ذكرناه.

باب الجواب بالفاء

اعلم أن الفاء أصلها العطف، و حروف العطف لا يجوز أن تعمل؛ لأنها من‌

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست