responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 243

فإن قال قائل: فلم صار (كلا) بالياء في النصب و الجر مع المضمر، و لزمت الألف مع المظهر و كذلك هي في الرفع مع المضمر بالألف؟

قيل له: إن حقها أن تكون بالألف في جميع الجهات كما أن (عصا) لا تختلف ألفه إذا اتصلت بمضمر أو مظهر إلا أن (كلا) لما كانت لا تنفك عن الإضافة شبهت ب (على) و (إلى) فجعلت مع المضمر في النصب و الجر بالياء لأن (على) لا تقع إلا منصوبة أو مجرورة و لا تستعمل مرفوعة فبقيت (كلا) في الرفع على أصلها مع المضمر لأنها لم تشبه (على) في هذه الحال.

فأما (كلتا) التي للمؤنث فبين أصحابنا فيها اختلاف.

أما سيبويه فيقول: ألفها للتأنيث و التاء بدل من لام الفعل‌ و هي واو، الأصل (كلوا)، و إنما أبدلت تاء؛ لأن في التاء علم التأنيث و الألف في كلتا نظير ياء مع المضمر فتخرج عن علم التأنيث فصار إبدال الواو تاء تأكيدا للتأنيث فلهذا أبدلوها، و أما الجرمي فكان يقول وزنها فعيل و التاء ملحقة و الألف لام الفعل، و قول سيبويه أقوى؛ لأن التاء في كلتا لو كانت للإلحاق المحض و ليس فيها من حكم التأنيث ما ذكرناه لوجب أن تثبت في النسبة فيقال: كلتوي، فلما أجمعوا على إسقاطها في النسبة دل ذلك على أنهم قد أجروها مجرى التاء في أخت.

باب التمييز

اعلم أن التمييز إنما وجب أن ينصب على التشبيه بالمفعول؛ لأن ما قبله تقدير الفاعل على طريق/ التشبيه، و ذلك أنك إذا قلت عندي عشرون درهما، فالنون‌


[1] انظر الكافية شرح الاستراباذي 2/ 161، جاء فيها:" و أما تاء بنت و أخت و هنت و كلتا و ثنتان و منتان فليست لمحض التأنيث بل هي بدل من اللام في حال التأنيث".

و قال سيبويه:" ... و كذلك تاء أخت و بنت و ثنتين و كلتا لأنهنّ لحقن للتأنيث ..." 2/ 348 (بولاق).

[2] انظر: المرتجل 67.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست