بالتوكيد قبل المؤكد فهذا فاسد؛ لأن التوكيد تابع، و التابع حقه أن
يكون بعد المتبوع، فأما إذا توسطت فقد تقدم قبلها ما تكون توكيدا له، فلهذا افترق
حال التقديم و التوسيط إن شاء اللّه.
و الثاني: أن يكون قول الحق نعتا
لعيسى، و إنما جاز أن ينعت بالقول؛ لأن اللّه تعالى قد سماه كلمته، فجانس معنى
القول فلذلك جاز أن ينعت به، و أما قول رؤبة بن العجاج:
إن نزارا أصبحت نزارا
دعوةأبرار دعوا أبرارا
ففي قوله إن نزارا أصبحت نزارا
دلالة على أنهم قد كانوا مختلفين، ثم اجتمعوا و صاروا على دعوة واحدة فدلّ على
قوله دعوا دعوة أبرار.
باب الظروف
إن قال قائل: لم تعدى الفعل إلى
ظروف الزمان خاصا و عامامن غير توسط حرف الجر نحو
قولك: قمت وقتا، و قمت يوم الجمعة؟