responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 94

انصرف إلى المعنى المضي بأداة كما سيأتي، و لا جمعه بأن ضربت و بعث و اشتريت مريدا للإنشاء و نحو ذلك، ممّا الماضي فيه مصروف إلى الحال أو الاستقبال، نحو: غفر اللّه لك، فإنّ دلالته على ذلك ليس من حيث أصل الوضع، و إنّما هي لعارض. و سمّي هذا الفعل ماضيا باعتبار زمانه المستفاد منه، و قدّمه في التقسيم، لأنّه جاء على الأصل، إذ هو متّفق على بنائه.

تاء التأنيث:

«و يختصّ» أي الماضي‌ «بلحوق إحدي التاءات الأربع»، و هي راجعة إلى تائين، إحداهما تاء التأنيث الساكنه، و هي تلحقه، متصرّفا كان أو جامدا، إلا أفعل في التعجّب، و حبّذا في المدح، و ما عدا و ما خلا و حاشا في الاستثناء، و كفي في قولهم:

كفي بهند، و لا يقدح في كونها أفعالا ماضية، لأنّ العرب التزمت تذكير فاعلها، و اختصّت الساكنة به، لأنّها إنّما سكنت للفرق بين تا الأفعال و تا الأسماء، و كانت أولي بالسكون لخفّته لتجبر ثقل الفعل بتركّب معناه أبدا من الحدث و الزمان و النسبة بخلاف غيره، فإنّه خفيف لبساطة معناه غالبا.

و المراد بالساكنة الساكنة بالذّات، فلا يضرّ تحركها العارض كالتقاء الساكنين، نحو: قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ [يوسف/ 51]، وَ قالَتِ اخْرُجْ‌ [يوسف/ 31]، بكسر الأولي و ضمّ الثانية في قراءة أبي عمر. و التقييد بالساكنة للاحتراز عن المتحرّكة، فإنّها تلحق الأسماء كقائمة، و الحروف كربّت و ثمّت، إلا أنّ حركتها في الاسم حركة إعراب، و في الحرف حركة بناء، و قد تكون في الاسم حركة بناء كلا حول و لا قوّة.

و الثانية: تاء الفاعل، قال ابن مالك: و تقييد هذه التاء بإضافتها إلى الفاعل أولى من تقييدها بالإضافة إلى المتكلّم أو المخاطب، لأنّ الفاعل يعمّهما، و ذكره مانع من دخول تاء الخطاب اللاحقة في أنت، فإنّها حرف، و قد اتّصل باسم، فلو قيل بدل تاء الفاعل تاء المخاطب لدخلت تاء أنت، فيلزم كون ما اتصلت به فعلا، انتهى.

و إنّما اختصّت هذه التاء بالفعل، لأنّها فاعل، فلا بدّ لها من فعل، و هو ما اتّصلت به، و هي تنقسم إلى ثلاثة أنواع؛ تاء المتكلّم، نحو: ضربت بضمّها، و تاء المخاطب، نحو: ضربت بفتحها، و تاء المخاطبة، نحو: ضربت بكسرها، فالتاءات أربع، و هذا تفننّ من المصنّف- رحمه اللّه- في العبارة.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست