و قيل: ما مصدريّة، و هو الظاهر، لأنّ فيه إبقاء «بعد» على أصلها من الإضافة، و لأنّها لو لم تكن مضافة لنوّنت، انتهى. و ما
استظهره مبنيّ على القول بجواز كون صلة ما جملة اسميّة، و هو الصحيح، كما تقدّم، و
الجمهور على خلافه.
الثالث و الرابع:حيث و إذ، و يضمنان حينئذ معنى إن الشرطيّة، فيجزمان فعلين كما مرّ في
حديقة الأفعال.
هل
ص: هل حرف استفهام، و تفترق عن الهمزة بطلب التصديق وحده، و عدم
الدخول على العاطف و الشرط، و اسم بعده فعل، و الاختصاص بالإيجاب، فلا يقال: هل لم
يقم؟ بخلاف الهمزة، نحو:أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ.
ش: الرابعة و العشرون «هل»، و يقال فيها: أل بإبدال هائها همزة، و هي «حرفاستفهام»موضوع لطلب التصديق، و قيّده ابن هشام في المغني بالإيجابيّ، قال: فلا
يكون للتصوّر و لا للتصديق السلبيّ، و تبعه على ذلك التقيّ السبكيّ في جمع
الجوامع، و هو كما قال الجلال المحليّ[3]سهو، سرى إليه من أنّ هل لا تدخل
على النفى، فلا يقال: هل لم يقم: و الصواب أنّها لطلب التصديق مطلقا، أي لطلب
الحكم، أ هو نفي أو إثبات، كما قال أهل البيان يقال في جواب هل قام زيد نعم أو لا.
«تفترق»هل «عنالهمزة»بعشرة أوجه:
أحدها:اختصاصها «بطلبالتصديق وحده»دون التصوّر، و الهمزة يطلب بها
التصديق و التصوّر معا، كما مرّ.
[1] - هو للمرار الأسدى. اللغة: أمّ الوليد: كنية
صاحبة الشاعر: الأفنان: جمع فنن و هو غصن و أراد به هنا غصن الشعر، الثغام: شجرة
بيضاء الثمر و الزهر، تنبت في قنّة الجبل، و اذا يبست اشتد بياضها، المخلس: اسم
الفاعل من أخلس الكلأ، اذا اختلط رطبه بيابسه.
[2] - هو لجميل بثينة. اللغة: الأراك: اسم موضع،
الجمل: البعير.
[3] - محمد بن أحمد المحليّ الشافعيّ، أصوليّ،
مفسّر عرّفه ابن العماد بتفتازانيّ العرب، من كتبه: تفسير الجلالين و كتر
الراغبين، مات سنة 864 ه. الأعلام للرزكلي، 6/ 230.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 926