لأنّ التكثير و التقليل أنّما يكونان فيما عرف حدّه، و المستقبل
مجهول، و قد يليها المضارع، نحو: ربّما يودّ، و قيل: هو مؤوّل بالماضي، و قد يليها
الجملة الاسميّة خلافا للفارسيّ، كقوله [من الخفيف]:
ذكره ابن مالك، و أنّ «ما» الكافّة
أحدثت مع الباء معنى التقليل، كما أحدثت مع الكاف معنى التعليل فى نحو:وَ اذْكُرُوهُ كَما
هَداكُمْ [البقرة/
198]، قال ابن هشام: و الظاهر أنّ الباء و الكاف للتعليل، و أنّ «ما» معها مصدريّة، قد سلم أنّ كلّا من الكاف و الباء يأتي للتعليل مع عدم «ما» كقوله تعالى:فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ
طَيِّباتٍ [النساء/
159]،وَيْكَأَنَّهُ
لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ [القصص/ 82]، و أنّ التقدير أعجب لعدم فلاح الكافرين، ثمّ المناسب في
البيت معنى التكثير لا التقليل.
قاله ابن الشجريّ، و الظاهر أنّ «ما» مصدريّة،
و أنّ المعنى مثله في:خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ [الأنبياء/ 37].
و أمّا الظروف فأحدها بعد، كقوله [من الكامل]:
[1] - البيت لجذيمة بن مالك الأبرش، اللغة: أوفيت:
أشرفت، العلم، الجبل، الشمالات: رياح الشمال الشديدة.
[2] - هو لأبي دؤاد الإيادي شاعر جاهليّ اشتهر بوصف
الخيل. اللغة: الجامل: جماعة الإبل، المؤبل: كثير الإبل، العناجيج: جمع عنجوج، و
هو من الخيل: الطويل العنق، المهار: جمع مهر و هو ولد الفرس. و المعنى أنّه إذا
قامت الحرب حشّد لها الإبل الكثيرة و أحسن الخيول مع أمهارها.
[3] - هو لنهشل بن حري. اللغة: ماجد كريم. لم
يخزنى: لم يهنّى.