و منفىّ لم يحتمل الاتّصال و الانقطاع كما مرّ، و لامتداد النفي بعد
لّما لم يجز اقترانها بحرف التعقيب بخلاف لم، تقول: قمت فلم تقم، لأنّ معناه و ما
قمت عقيب قيامى، و لا يجوز قمت فلمّا تقم، بأنّ معناه: و ما قمت إلى الآن.
الثالث:أنّ منفيّ لّما لا يكون إلا قريبا من الحال، و لا يشترط ذلك في منفيّ
لم، تقول: لم يكن زيد في العام الماضي مقيما، و لا يجوز لّما يكن.
الرابع:أنّ منفيّ لّما متوقّع ثبوته غالبا، ألا ترى أنّ معنا:بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا
عَذابِ [ص/
8]، أنّهم لم يذوقوه إلى الآن، و أنّ ذوقهم له متوقّع بخلاف منفيّ لم كما تقدّم.
أى و لمّا أكن بدأ قبل ذلك أى سيّدا، و لا يجوز حذف منفيّ لم إلا في
الضرورة، كما مرّ. قال ابن هشام: علّة هذه الأحكام كلّها أنّ لم لنفي فعل، و لّما
لنفي قد فعل.
ما
ص: ما ترد اسميّة و حرفيّة، فالاسميّة ترد موصولة و نكرة موصوفة،
نحو: مررت بما معجب لك و صفة لنكرة، نحو: لأمر ما جدع قصير أنفه، و شرطيّة زمانيّة
و غير زمانيّة و استفهاميّة، و الحرفيّة ترد مشبّهة بليس، و مصدريّة زمانيّة و غير
زمانيّة، و صلة و كافّة.
ش: الثالثة و العشرون «ماترد»على وجهين: «اسميّةو حرفيّة، فالاسميّة ترد»على خمسة أوجه:
أحدها:أن تكون «موصولة»، و قد مرّت مشروحة في باب الموصولات.