responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 841

نكره، و إذا كانت كناية عن النكرة صارت في حكم النكرة، كما صارت الهاء في قوله:

ربّه رجلا نكرة في المعنى، لكونها كناية عن نكرة، قاله بعض النّحويّين، و ضعفه ظاهر.

الثامن: أنّه منصوب على الحال من الضمير في الخبر المحذوف، و الأصل فإذا هو ثابت مثلها، ثمّ حذف المضاف فانفصل الضمير، و انتصب في اللفظ على الحال على سبيل النيابة، كما قالوا: قضية و لا أبا حسن لها، على إضمار مثل، قاله ابن الحاجب في أماليه. قال ابن هشام: و هو وجه غريب، أعني انتصاب الضمير على الحال، و هو مبنيّ على إجازة الخليل: له صوت صوت الحمار بالرفع صفة لصوت بتقدير مثل، و أمّا سيبويه فقال: هذا قبيح ضعيف، و ممّن قال بالجواز ابن مالك، قال: إذا كان المضاف إلى معرفة كلمة مثل، جاز أن تخلفها المعرفة في التنكير، فتقول: مررت برجل زهير بالخفض صفة للنكرة، و هذا زيد زهيرا بالنصب على الحال.

[التنبيه‌] الثاني: يلزم إذا الفجائية الفاء الداخلة عليها، و اختلف فيها، فقال المازنيّ و جماعة: هي زائدة للتأكيد، لأنّ إذا الفجائية فيها معنى الاتباع، و لذا وقعت في جواب الشرط موقع الفاء. و قال مبرمان: هي عاطفة لجملة إذا و مدخولها على الجملة قبلها، و اختاره الشلوبين، و أيّده أبو حيّان بوقوع ثمّ موقعها في قوله تعالى: إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ‌ [الروم/ 20] و قال الزجاج: هي للسببيّة المحضة كفاء الجواب.

أم‌

ص: أم ترد للعطف متّصلة و منقطعة، فالمتّصلة المرتبط ما بعدها بما قبلها، و تقع بعد همزة التسوية و الاستفهام، و المنقطعة ك «بل» حرف تعريف، و هي لغة حمير.

ش: الثامنة «أم ترد» على وجهين:

أحدهما: أن تكون‌ «للعطف» منقسمة إلى قسمين‌ «متّصلة و منقطعة».

«فالمتّصله» هي‌ «المرتبط ما بعدها بما قبلها»، بحيث لا يستغنى بأحدهما عن الآخر، لأنّهما مفردان تحقيقا أو تقديرا، و نسبة الحكم عند المتكلّم إليها معا، أو إلى أحدهما من غير تعيين، و لذلك سمّيت متّصلة.

قال الدمامينيّ: و على هذا فالاتّصال بين السابق و اللاحق، فاطلق عليها أنّها متّصلة باعتبار متعاطفيها المتّصلين، فتسميتها بذلك أنّما هو لأمر خارج عنها، و بعضهم يقول: سمّيت متّصلة، لأنّها اتّصلت بالهمزة، حتّى صارتا في إفادة الاستفهام بمثابة كلمة واحدة، ألا ترى أنّها جميعا بمعنى أي، فيكون باعتبار هذا المعنى في تسميتها أولى من‌

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 841
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست