responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 830

ص: إذا ترد ظرفا للمستقبل، فتضاف إلى شرطها، و تنصب بجوابها، و تختصّ بالفعلية، نحو: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ، مثل‌ وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ. و للمفاجاة، فتختصّ بالاسميّة، نحو: خرجت فإذا السّبع واقف، و الخلاف فيها كأختها.

ش: السابعة «إذا ترد ظرفا» للزمن‌ «المستقبل» و فيها معنى الشرط غالبا، «فتضاف إلى شرطها»، و هو الجملة الّتي بعدها لزوما، « تنصب بجوابها» عند الأكثرين، و قيل:

بشرطها، و عليه جماعة من المحقّقين حملا لها على سائر أدوات الشرط، و ردّ بأنّ المضاف إليه لا يعمل في المضاف، و أجيب بأنّها عند هولاء غير مضافة، كما يقوله الجميع إذا جزمت كقوله [من الكامل‌]:

937- ...

و إذا تصبك خصاصة فتجمّل‌ [1]

قال الدمامينيّ: و يلزم عليه أن تكون إذا ظرفا مبهما لا مختصّا، و هي عند النحاة من الظروف المختصّة. فإن قلت: قد قال ابن الجاجب: إنّ تعيين الفعل في إذا يحصل بمجرّد ذكر الفعل بعده، و إن لم يكن مضافا كما يحصل في قولنا: زمانا طلعت فيه الشمس، قلت: ردّه الرضيّ بأنّه أنّما يحصل التخصيص في المثال بما ذكر بعده لكونه صفة له، لا بمجرّد ذكر الفعل بعده، و لو كان مجرّد ذكر الفعل بعد كلمة كافيا لتخصيصها لتخصّصت متى في قولك: متى قام زيد، و هو غير مخصّص اتّفاقا، انتهى.

و أمّا قول الأكثرين فأورد عليها أمور:

منها أنّ الشرط و الجزاء عبارة عن جملتين، تربط بينهما الأداة، و على قولهم تصير الجملتان واحدة، لأنّ الشرط لمّا كان معمولا لإذ لكونها مضافة إليه، و إذا معمولا للجواب لزم دخول جملة الشرط في جملة الجواب، لأنّ المعمول داخل في جملة عاملة، فيلزم حينئذ دخول جملة الشرط فى جملة الجواب، و أجيب بأنّ الأصل ذلك، و لكنّهما قد تضمّنتا معنى الشرط، و جعل الأوّل سببا للثاني.

و منها أنّه يلزمهم في نحو: إذا جئتني اليوم أكرمتك غدا، أن يعمل أكرمتك في ظرفين متضادّين، و ذلك باطل عقلا، إذ الحدث الواحد المعيّن لا يقع بتمامه في زمنين، و قصدا إذ المراد وقوع الإكرام في الغد لا في اليوم.

قال الرضيّ: و الجواب أنّ إذا هذه بمعنى متى، فالعامل شرطها، أو تقول المعنى: إذا جئتني اليوم كان سببا لإكرامك غدا، كما قيل في نحو: إن جئتني اليوم فقد جئتك أمس، إن جئتني اليوم يكون جزاء لمجيئي إليك أمس.


[1] - تقدّم برقم 727.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 830
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست