responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 822

ش: الرابعة «أنّ بالفتح و التشديد»، أي بفتح الهمزة و تشديد النون، و هي‌ «حرف تأكيد» ينصب الاسم، و يرفع الخبر، كما مرّ. و استشكل بعضهم إفادتها للتوكيد، بأنّك لو صرّحت بالمصدر المنسبك منها لم يفد توكيدا، قال ابن أمّ قاسم: و ليس الاستشكال بشي‌ء.

قال ابن هشام: و الأصحّ أنّها فرع عن إنّ المكسورة، و من هنا صحّ للزمخشريّ أن يدّعي أنّ أنّما بالفتح يفيد الحصر كإنّما، و قد اجتمعا في قوله تعالى: قُلْ إِنَّما يُوحى‌ إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ [الأنبياء/ 108]، فالأولى لقصر الصفة على الموصوف، و الثانية بالعكس.

قال الدمامينيّ: و فيه نظر، إذ لا يلزم من كونها فرعا إفادتها للحصر من حيث إنّ الفرع لا يلزم مساواته للأصل في جميع أحكامه، نعم الموجب للحصر في إنّما بالكسر عند القائل به قائم في أنّما بالفتح، و أمّا إنّ السبب في جعل أنّما بالفتح للحصر كون المفتوحة فرعا عن المكسورة فوجه مخدوش، كما مرّ، انتهى.

و كونها فرع المكسورة هو مذهب سيبويه و الفرّاء و المبرّد و ابن السّراج، و عليه الجمهور، قيل: إنّها أصل المكسورة، و قيل: هما أصلان، و هو الظاهر من صنع المصنّف هنا و فيما تقدّم.

« تؤوّل» أي تسبك و تفسّر «مع معموليها»، و هو الاسم و الخبر، إذ الأصحّ أنّها موصول حرفيّ أيضا «بمصدر من لفظ خبرها، إن كان الخبر مشتقّا، و بالكون إن كان جامدا» فالأوّل نحو: بلغني أنّك منطلق، التقدير بلغي انطلاقك، و منه: بلغني أنّك في الدار، التقدير استقرارك في الدار، لأنّ الخبر في الحقيقة هو المحذوف من استقرّ و مستقرّ، «» الثاني نحو: بلغني‌ «أنّ هذا زيد» تقديره: بلغني كونه زيدا، لأنّ كلّ خبر جامد يصحّ نسبته إلى المخبر عنه بلفظ الكون، تقول: هذا زيد، و إن شي‌ءت قلت: هذا كائن زيدا، و معناهما واحد، قاله ابن هشام و غيره.

و قدّره الرضىّ بقولك: بلغني زيديّته، فإنّ ياء النسبة إذا لحقت آخر الاسم و بعدها التاء أفادت معنى المصدر، نحو: الفرسيّة و الضاربيّة و المضروبيّة، ثمّ هذا التأويل إذا كان ما يؤوّل مثبتا، فإن كان منفيّا أتيت بلفظ عدم بدل أداة النفي، و أضفته إلى المصدر الّذي تقدّره، فتقول في نحو: بلغني أنّك لم تنطلق: بلغني عدم انطلاقك، و في نحو: بلغني أنّ هذا ليس زيدا، بلغني عدم كونه زيدا أو عدم زيديّته.

و زعم السهيليّ أنّ الّذي يؤوّل بالمصدر إنّما هو أن الناصبة للفعل، لأنّها أبدا مع الفعل المتصرّف، و أنّ المشدّدة أنّما تؤوّل بالحديث، فإذا قلت: بلغني أنّ زيدا قائم،

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 822
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست