نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 774
تنبيه:زاد الزمخشريّ و ابن جنيّ و ابن مالك و ابن هشام الجملة المبدلة، قال
تعالى:
وَ أَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [الأنبياء/ 3]، ثمّ قال:هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ
مِثْلُكُمْ أَ فَتَأْتُونَ السِّحْرَ [الأنبياء/ 3]، قال الزمخشريّ: هذا في محلّ نصب بدلا من النجوي و محتمل
التفسير.
جملة الاستفهام بدل من حاجة و أخرى أي إلى اللّه أشكو حاجتين تعذّر
التقائهما، و الجمهور لم يذكروا ذلك، و قال أبو حيّان: و ليس كيف يلتقيان بدلا، بل
استئناف للاستبعاد، انتهى. و لذلك لم يذكرها المصنّف (ره).
الجملة التابعة لما لها محلّ
ص: السابعة: التابعة لجملة لها محلّ، و محلّها بحسبها، نحو: زيد
قام و قعد أبوه، بالعطف على الصغرى، و تقع بدلا بشرط كونها أوفى بتأدية المراد،
نحو:
أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا
و إلا فكن في السرّ و الجهر مسلما
ش: الجملة «السابعة» من
الجمل الّتي لها محلّ من الإعراب الجملة «التابعةلجملة لها محلّ»من الإعراب، «محلّها»أي التابعة «بحسبها» أي
بحسب المتبوعة مرفوعة كانت، أو منصوبة أو مجرورة.
و تقع أعني التابعة معطوفه «نحو: زيد
قام، و قعد أبوه بالعطف على»الجملة «الصغرى»، و هي قام الّتي هي خبر في محلّ رفع. و احترز بذلك من تقديرها معطوفة
على الكبرى، لأنّها حينئذ لا محلّ لها لعطفها على جملة مستأنفة و من تقدير الواو
للحال، لأنّها حينئذ لا تكون تابعة.
«تقعبدلا بشرط كونها أوفى»من الجملة الأولى «بتأدية» المعنى «المرادنحو»قول الشاعر [من الطويل]:
فجملة لا تقيمنّ عندنا في محلّ نصب بدل اشتمال من ارحل، لما بينهما من
الملابسة اللزوميّة، و هي أوفى بتأدية المعنى المراد من الجملة الأولى، فإنّ
دلالتها على ما أراده من إظهار الكراهية لإقامته بالمطابقة بخلاف الأولى.