نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 754
الجملة الحالية
ص: الثانية: الحالية، و شرطها أن تكون خبريّة، غير مصدّره بحرف
الاسقبال، و لا بدّ من رابط، فالاسميّة، بالواو و الضّمير أو أحدهما، و الفعلية إن
كانت مبدوّة بمضارع مثبت بدون قد، فبالضّمير وحده، نحو: جائني زيد يسرع، أو معها
فمع الواو، نحو:لِمَ تُؤْذُونَنِي وَ قَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِو إلا فكالاسميّة، و لا
بدّ مع الماضي المثبت من قد و لو تقديرا.
ش: الجملة الثالثة من الجمل الّتي لها محلّ من الإعراب الجملة
الحالية، و هي الواقعة حالا، و محلّها من الإعراب النصب، و شروطها ثلاثة:
أحدها: «أنتكون خبريّة»منسوبة إلى الخبر، نسبة الفرد إلى الكلية، لأنّها خبر، لكن هذا
باعتبار الأصل دون الحال كما سيأتي، فالنسبة على هذا على بابها، لا يجوز أن تكون
إنشائيّة، لأنّها و إن كانت كخبر المبتدإ في المعنى إلا أنّها حكم خبريّ، لأنّها
قيد، و القيود تكون ثابتة باقية مع ما قيّد بها، و الإنشاء لا خارج له، بل يظهر له
مع اللفظ، و يزول بزواله، فلا يصلح للقيد، و لذا لا يقع الإنشائية شرطا و لا ظرفا
و لا صفة إلا شاذّا، هكذا قرّره الحديثيّ في شرح الجاجبية.
و قال الرضيّ: إنّما وجب كونها خبريّة، لأنّ مقصود المجيء بالحال
تخصيص وقوع مضمون عامله بوقت وقوع مضمون الحال، و الإنشائيّة إمّا طلبيّة أو
إيقاعيّة بالاستقراء أو الطلبيّة لا يتيقّن حصول مضمونها، فكيف يخصّص مضمون العامل
بوقت حصول ذلك المضمون، و أمّا الإيقاعيّة نحو: بعت و اشتريت و زوّجت، فغير منظور
فيها إلى وقت يحصل فيه مضمونها، بل المقصود بها مجرّد الإيقاع، و هو مناف لقصد وقت
الوقوع، بل يعرف بالعقل، لا من دلالة اللفظ، اذ وقت التلفظ بلفظ الإيقاع وقت وقوع
مضمونه، انتهى.
و حكى ابن هشام الإجماع على أنّ الحالية لا تكون إلا خبريّة، قال:
أمّا قول الأمين المحليّ في قوله [من السريع]:
831-
أطلب و لا تضجر من مطلب
فآفة الطّالب أن يضجر
إنّ لا ناهية، و الواو للحال فخطأ، و الصواب أنّها عاطفة، إمّا مصدرا
يسبك من أنّ و الفعل على مصدر متوهّم من الأمر السابق، أي ليكن منك طلب و عدم ضجر،
أو جملة على جملة، و على الأوّل ففتحة تضجر إعراب، و لا نافية، و النصب مثله في
قولك: ائتني و لا أجفوك بالنصب، و على الثاني فالفتحة للتركيب، و الأصل و
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 754