و سمع‌

و قد يحذف ما بعدها لدليل، كقول النابغة [من الكامل‌]:

أي و كان قد زالت.

لقد ستّة معان:

و إنّما اختصّ بها، لأنّها لمعان لا تصلح إلا له، و هي ستّة. أحدها:

تقريب الماضي من الحال، نحو: قد قامت الصلوة. الثاني: التحقيق، نحو: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ‌ [الأحزاب/ 18]. الثالث: التقليل، نحو: إنّ الكذوب قد يصدق. و سيأتي مزيد كلام على هذه المعاني في حديقة المفردات إن شاء اللّه تعإلى. الرابع: النفي، حكي ابن سيدة [من الكامل‌]:

بنصب نعرف، و إليه أشار في التسهيل بقوله، و ربّما نفي‌ «بقد» فنصب الجواب بعدها، قال ابن هشام: و هو غريب، و حمله على خلاف ذلك.

الخامس: التكثير. كقوله [من البسيط]:

و الأحسن الاستشهاد على ذلك ببيت العروض [من البسيط]:

السادس: التوقّع، نحو: قد يقدم المسافر، و هو مع المضارع واضح، و أمّا مع الماضي فأثبته الأكثرون. قال الخليل يقال: قد فعل لقوم ينتظرون الخبر.

اللغة: الصرد: الطائر.

[2] - اللغة: أزف: دنا و قرب، و يروي «أفد» و هو بوزنه و معناه، الترحّل: الارتحال، تزل: مضارع زال. لمّا تزل:

لم تفارق بعد، الرحال: ما يوضع علي ظهر المطيّة لتركب، كأن قد: أي كأن قد زالت لاقتراب موعد الرحيل.

[3] - علي بن أحمد بن سيدة اللغويّ و النحويّ الأندلسي، كان حافظا لم يكن في زمانه أعلم منه بالنحو و اللغة و الأشعار. صنّف: المحكم و المحيط الاعظم في اللغة، شرح كتاب الأخفش. مات سنة 458 ه ق. المصدر السابق، 1/ 143.

[4] - لم أقف على عجزه و قائله.

[5] - هو لعبيد بن الأبرص أو لأبي ذويب الهذلي. اللغة: قرنك: هو مكافئك في الشجاعة و الأنامل: جمع أنملة و هي أطراف الأصايع، مجّت: ترشّشت، الفرصاد: التوت.

[6] - هو لامرئ القيس أو لعمران بن إبراهيم الأنصاريّ. اللغة: الغارة: الهجوم علي العدو، الشعواء: المنتشرة المتفرقة الغاشية، جرداء: مونث أجرد، و فرس أجرد: قصير الشعر، المعروقة: قليلة اللحم، السرحوب: فرس سرحوب: طويلة علي وجه الأرض.