responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 717

هذا، و خرج بقوله: إذا توسّطت، أو تأخّرت ما إذا تقدّمت، نحو: ظننت زيدا قائما، فلا تلغى خلافا للكوفيّين و الأخفش و ابن الطراوة، إلا أنّ الإعمال أحسن عندهم.

التعليق:

«و إذا دخلت» أفعال القلوب سوى الفعلين المذكورين لما مرّ «على الاستفهام أو النفي» بما أو إن أو لا «أو» على‌ «اللام» أي لام الابتداء «أو القسم» لفظا أو تقديرا «وجب إبطال عملها لفظا فقط» دون المحلّ الجائزة مراعاته لوجود المانع من العمل لفظا، و هو اعتراض ما له صدر الكلام، «و يسمّى» هذا الحكم‌ «التعليق» آخذا من قولهم: امرأة معلّقة أو مفقودة الزوج، تكون كالشي‌ء المعلّق لا مع الزوج لفقدانه و لا بلا زوج لتجويزها وجوده، فلا تقدر على التزوّج، فالفعل المعلّق عن العمل ممنوع من العمل لفظا عامل محلّا.

قال ابن الخشاب: لقد أجاد أهل هذه الصناعة في هذا اللقب لهذا المعنى، و لا فرق في الاستفهام بين أن يكون بالحرف، نحو: وَ إِنْ أَدْرِي أَ قَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ‌ [الأنبياء/ 109]، أو الاسم، سواء كان الاسم عمدة مبتدأ نحو: لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى‌ [الكهف/ 12]، فأيّ اسم استفهام مبتدأ، و أحصى خبره، و هو فعل ماض، و قيل: اسم تفضيل بحذف الزوائد، و جملة المبتدإ و الخبر معلّق عنهما نعلم، أو خبرا، نحو:

علمت متى السفر أو مضافا إليه نحو: علمت أبو من زيد أو الخبر، نحو: علمت صبيحة أيّ يوم سفرك أو فضله، نحو: وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ‌ [الشعرا/ 227]، فأيّ منصوب على المصدريّة بما بعده، أي ينقلبون أيّ انقلاب، و لا يصحّ أن يكون منصوبا بما قبله، لأنّ الاستفهام له الصدر، فلا يعمل فيه ما قبله.

تنبيه: قال بعضهم: استشكل تعليق الفعل بالاستفهام في نحو: علمت أزيد عندك أم عمرو، من حيث إنّ العلم بالشي‌ء ينافي ما يقتضيه الاستفهام من الجهل به، و أجاب ابن هشام عنه في المغني بأنّه على تقدير مضاف، أي جواب أزيد عندك أم عمرو؟ و التحقيق ما قال بعضهم: إنّ متعلّق العلم هو النسبة، و متعلّق الجهل طرفها، و العلم بالنسبة يجامع الجهل بطرفها ضرورة، فلا حاجة إلى تقديره، بل التحقيق أنّ متعلّق العلم هو النسبة إلى أحدهما مبهما، و متعلّق الجهل النسبة إليه معيّنا و فرق ما بينهما، انتهى.

و النفي بما نحو: علمت ما زيد قائم و بإن نحو: علمت إن زيد قائم، و بلا نحو:

علمت لا زيد في الدار و لا عمرو، و أمّا ما و إن فللزوم وقوعهما في صدر الجمل وضعا،

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 717
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست