نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 70
مجوس هذه الأمّة[1]، و داود ينفي القياس، و المقدريّة
ينفون القدر و يقولون: الأمر أنف[2]، قاله ابن عقيل[3]، و هو مبنيّ على أنّ القدريّة طائفة ينكرون أنّ اللّه تعإلى قدّر
الأشياء في القدم، و قد انقرضوا، و صار القدريّة لقبا للمعتزلة[4]لإسنادهم
أفعال العباد إلى أنفسهم و إثباتهم القدرة فيها لهم.
فقول ابن هشام في حواشي التسهيل: إنّ قول ابن عقيل ليس بشيء، لأنّ
القدريّة أثبتوا القدرة لأنفسهم مبنيّ على الثاني، و كلام ابن عقيل على الأوّل،
نبّه عليه التقي الشمنيّ[5]في حاشية المغني.
الثاني:تنوين الغإلى، و هو اللاحق للقوافي المقيّدة، أي الّتي آخرها ساكن،
ليس حرف مدّ، كقوله [من الرجز]:
و سمّي غإلىا، من الغلوّ، إما لقلّة وقوعه في الكلام، أو لتجاوزه حدّ
الوزن، و فائدته الفرق بين الوقف و الوصل، فإذا جيء به أذن بالوقف، و جعله ابن
يعيش من نوع الترنّم.
و الّذي يصحّ أنّ تسمية هذين القسمين تنوينا مجاز لعدم اختصاصهما
بالاسم، و مجامعتهما أل، و ثبوتهما خطّا و وقفا، و حذفهما في الوصل. نصّ عليه ابن
مالك في التحفة[8]. و
زاد بعضهم تنوين الضرورة، و هو اللاحق لما لا ينصرف، كقوله [من الطويل]:
[1] - لم أجد هذا الحديث و لكن يوجد حديث قريب منه
و هو «أنّمجوس هذه الأمّة
المكذّبون بأقدار اللّه» سنن ابن ماجه، للحافظ القزويني، الطبعة الأولي، بيروت،
دار الفكر، 1421 ه، ط 42 و 43، رقم 62.
[3] - عبد اللّه بن عقيل الهمداني الأصل نحويّ
الديار المصريّة، كان اماما في العربية و البيان، له تصانيف منها:
شرح الالفية. مات 769 ه. بغية الوعاة، 2/ 47.
[4] - المعتزلة: فرقة كلامية اسلاميّة، اعتمد
أصحابها علي المنطق و القياس في مناقشة القضايا الكلامية. المنجد في الأعلام 537.
[5] - أحمد بن محمد تقي الدين الشمنيّ إمام النحاة
في زمانه و شيخ العلماء في أوانه، صنف: شرح المغني لابن هشام، حاشية علي الشفاء و
... مات 872 ه .. بغية الوعاة، 1/ 375.