نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 671
الثالث: أن يكون فضلة، فلا يجوز سيري حتّى أدخلها،
لئلا يبقى المبتدأ بدون الخبر، و لا في نحو: كان سيري حتّى أدخلها إن قدّرت كان
ناقصة. فإن قدّرت تامّة، جاز الرفع. قال ابن هشام في حاشيه التسهيل: تلخيص مسألة
حتّى بأسهل طريق أن يقال: إن صلح المضارع بعدها لوقوع الماضي موقعه جاز فيه الرفع
و النصب، نحو: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ [البقرة/
214]، و إلا فإن كان حاضرا فالرفع، أو مستقبلا فالنصب، انتهى.
تنبيه: ما ذكره
المصنّف من أنّ النصب مضمرة بعد حتّى هو مذهب البصريّين، و هو الصحيح. و قال
الكوفيّون: هو حتّى نفسها، و سيأتي الكلام على ذلك في حديقة المفردات، إن شاء
اللّه تعالى.
فائدة: من أحكام
حتّى أنّها لا يفصل بينها و بين الفعل بشيء، و جوّز الأخفش و ابن السّراج فصلها
بظرف، نحو: أقعد حتّى عندك يجتمع الناس، و بشرط ماض، نحو:
أصحبك حتّى إن قدّر اللّه أتعلّم
العلم. و جوّزه هشام بالقسم و المفعول و الجارّ و المجرور، نحو: أسير حتّى إليك
يجتمع الناس، قاله في الهمع.
قال الرضيّ: و لا يجوز الفصل
اتّفاقا بين أن و لن و كي و منصوباتها، لأنّها الناصبة بأنفسها، و لا يفصل بين
العامل الحرفيّ و معموله، كذا لا يفصل بين الواو و الفاء و اللام و بين ما انتصب
بعدها لكونها على حرف واحد.
جزم المضارع
ص: فصل: الجوارم نوعان:
فلأوّل: ما يجزم فعلا واحدا، و
هو أربعة أحرف: «اللّام» و «لا» الطلبيّتان، نحو:
ليقم زيد، و لا تشرك بالله و
«لم» و «لمّا» و يشتركان في النّفي و القلب إلى الماضي، و يختصّ «لم» بمصاحبة أداة
الشرط، نحو: إن لم تقم أقم، و بجواز انقطاع نفيها، نحو: لم يكن ثمّ كان. و يختصّ
«لمّا» بجواز حذف مجزومها، نحو: قاربت المدينه و لمّا. و بكونه متوقّعا غالبا.
كقولك: لمّا يركب الأمير، للمتوقّع ركوبه.
الثاني: ما يجزم فعلين و هو:
«إن» و «إذما» و «من» و «ما» و «متّى» و «أيّ» و «أيّان» و «أين» و «أنّى» و
«حيثما» و «مهما»: فالأوّلان حرفان، و البواقي أسماء على الأشهر، و كلّ واحد منها
يقتضي شرطا و جزاء، ماضيين أو مضارعين، أو مختلفين، فإن كان مضارعين أو الأوّل
فالجزم، و إن كان الثاني وحده، فوجهان، و كلّ
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 671