responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 663

العلّة الغائية عليه، فجرت الاستعاره أوّلا في العلية و الغرضية، و ثالثا بتبعيّتها في اللام، فصار حكم اللام حكم الأسد، حيث استعيرت لما يشبه العلّة، و صار معنى اللام هو العلية و الفرضيّة لا المجرور كما ذكره صاحب التخليص، قاله الدمامينيّ في التحفة.

و أمّا اللام الزائدة فقال ابن أم قاسم: ذهب المحقّقون إلى أنّ اللام في نحو: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ‌ [النساء/ 26] لام كي، و لهم في ذلك قولان: أحدهما أنّ الفعل محذوف، و اللام للتعليل، و المعنى يريد اللّه ذلك ليبيّن، و الثاني: ما حكي عن سيبويه و أصحابه أنّ الفعل مقدّر بالمصدر، أي إرادة اللّه ليبيّن لينعقد من ذلك مبتدأ و خبر، فان قلت: ما حقيقة هذا القول؟ قلت: هو كالّذي قبله أنّ اللام للتعليل، و لكنّ معمول الفعل على القول الأوّل حذف اختصارا، فهو منويّ لدليل، و على هذا القول حذف اقتصارا، و فهو غير منويّ، إذ لم يتعلّق به قصد المتكلّم، فيصير الفعل على هذا كاللازم، و لذلك انعقد من ذلك مبتدأ و خبر، انتهى.

الثاني: ما ذكره من أنّ الناصب هو أن مضمرة بعد اللام هو مذهب جمهور البصريّين، و ذهب جمهور الكوفيّين إلى أنّ الناصب هو اللام، و جوّزوا إظهار أن بعدها توكيدا، و قال ثعلب: الناصب اللام، كما قالوا، و لكن لنيابتها عن أن المخدوفة. و قال ابن كيسان و السيرافيّ: يجوز أن يكون الناصب أن المقدّرة بعدها، و أن يكون كي، و لا تتعيّن أن لذلك، و دليلهم صحّة إظهار كي بعدها، فيحصل لنا قولان، إذا قلنا: إنّ اللام ناصبة، و قولان، إذا قلنا: إنّها غير ناصبة، قاله في التصريح.

نصب المضارع بأن مضمرة وجوبا:

ينصب بأن مضمرة «وجوبا بعد خمسة أحرف»:

أحدها: «لام الجحود، و هي المسبوقة بكون» ناقص ماض، و لو معنى‌ «منفيّ» بما أو لم مسند لما أسند إليه الفعل المقرون باللام‌ «نحو» قوله تعالى: ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ‌ [الأنفال/ 33]، لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ‌ [النساء/ 168]، و إنّما سمّيت لام الجحود لملازمتها الجحد، أي النفي، قال النحاس: و الصواب تسميتها لام النفي، لأنّ الحجد في اللغة إنكار ما تعرفه لا مطلق الإنكار. و قال في التصريح: التعبير بالجحود هنا من باب تسمية العامّ باسم الخاصّ، انتهى.

و ما قاله بيان لعلاقه التجوّز أو النقل، و الثاني أقرب، و يسمّيها البصريّون مؤكّدة لصحّة الكلام بدونها، إذ يقال في ما كان زيد ليفعل: ما كان زيد يفعل لا، لأنّها زائده، اذ لو كانت زائدة لما كان لنصب الفعل بعدها وجه صحيح، و إنّما وجب إضمار أن‌


[1] - تحفة الغريب في حاشية مغني اللبيب من تصانيف الدمامينيّ. المصدر السابق 1/ 67.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست