نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 645
أمّا للضرورة فلا خلاف في جواز صرفه، و عدم جواز صرف أفعل منك في
الضرورة مذهب الكوفيّين، قالوا: لأنّ من مع مجرورها كالمضاف إليه، فلا ينوّن ما هو
كالمضاف[1]، و الأصل الجواز، لأنّ اللكلام في الضرورة، و بين المضاف و ما هو
كالمضاف فرق، قاله الرضيّ.
الخامس:ذهب الكوفيون و الأخفش و جماعة إلى جواز منع صرف المنصرف للضرورة، كما
جاز العكس لها، و اختاره ابن مالك و أبو حيّان كقوله [من الكامل]:
و أباه سائر البصريّين، و اختاره ثعلب في الكلام مطلقا، و فصّل بعضهم
بين ما فيه العلميّة و غيره، فأجازه معها لوجود أحد السببين و منعه مع غيرها، و
يؤيده أنّه لم يسمع إلا في العلم.
فائدة:قال ابن جنيّ في الخصائص: سألت أبا على. هل يجوز لنا في الشعر من الضرورة
ما جاز للعرب أو لا؟ فقال: كما جاز أن نقيس منثورنا على منثورهم، فكذلك يجوز لنا
أن نقيس شعرنا على شعرهم، فما أجازته الضرورة لهم، أجازته لنا، و ما حظرته عليهم
حظرته علينا، و إذا كان كذلك فما كان من أحسن ضروراتهم، فليكن من أحسن ضروراتنا، و
ما كان من أقبحها عندهم، فليكن من أقبحها عندنا، و ما بين ذلك، انتهى.
فهنا انقضى كلام المصنّف (ره) على ما يتعلّق بالأسماء، فشرع في الكلام
على ما يتعلّق بالأفعال فقال:
[2] - هو الأخطل. اللغة: و الازارق: هم الأزارقة،
فرقة من الخوارج و أصحاب نافع بن الأزرق، شيب: هو ابن يزيد من بني مرّة، و أحد
الثائرين على بني أمية، غائلة النفوس: شرّها.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 645