responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 636

منافيان لحكم منع الصرف، فتعيّنت العلميّة، فقد غفل أية غفلة مع نداء الفطنة على فساده، قاله بعض شارحي الحاجبية.

و الألف و النون المعبّر عنهما في البيتين ب «زائدتا فعلان»، و تسمّيان بالزائدتين لزيادتهما، و قيل: لكونهما من حروف الزيادة، و هو بعيد، و تسمّيان المضارعتين أيضا لمضارعتهما، أي مشابهتهما ألفي التأنيث في كونهما مزيدتين معا، كذا قالوا.

قال بعضهم: و هذا ينافي قولهم: إنّ الممدودة في الأصل مقصورة، زيدت قلبها ألف، فانقلبت همزة، و تأثيرهما في منع الصرف لمشابهتهما ألفي التأنيث في أنّهما في بناء يخصّ المذكّر، كما أنّ ألفي التأنيث في بناء يخصّ المونّث، و أنّهما لا تلحقهما التاء بدليل سقوط التأثير بفوات هذه الجهة.

هذا مذهب البصريّين، و هو الحقّ، و ذهب الكوفيّون إلى أنّ تأثيرهما لكونهما زائدتين. قال ابن هشام: و يلزمهم أن يمنعوا صرف عفريت علما، فإن أجابوا بأنّ المعتبر أنّما هو زائدتان بأعيانهما، سألناهم عن علّة الاختصاص، فلا يجدون مصرفا عن التعليل بمشابهة ألفي التأنيث، فيرجعون إلى ما اعتبره البصريّون.

زيادة الألف و النون:

تنبيهات: الأوّل: قال بعضهم: المراد بالألف و النون أعمّ من الألف و النون في الاصل‌ [1]أو في الحال، لأنّ أصيلال علما غير منصرف، لأنّ اللام فيه بدل من النون، و هو في الأصل مصغّر أصلان كعثمان جمع أصيل، و هو الوقت من بعد العصر إلى المغرب، لكنّهم لم ينظروا إلى الأصل في التصغير، فحكموا بأنّ عمرين في تصغير عمران منصرف، و إن كان فيه الألف و النون في الأصل لتغيير الألف، انتهى. و في الارتشاف قال: أصلان مفرد، ليس بجمع، و لذلك ساغ تصغيره.

الثاني: علامة زيادتهما أن يكون قبلها أكثر من حرفين، فإن كان قبلهما حرفان، و كان الثاني مضعّفا ففيه اعتباران، إن قدّر أصالة التضعيف فزائدتان، أو زيادته، فالنون أصليّة كحسان، إن جعلته من الحسن فوزنه فعلان، فلا ينصرف، أو من الحسن فوزنه فعال، فينصرف، و كذا حيّان هل هو من الحيوة أو من الحين؟

و قال السخاويّ في تنوير الدياجي: سأل سيبويه الخليل عن رمّان؟ فقال: لا أصرفه في المعرفة، و أحمله على الأكثر إذا لم يكن معنى يعرف به. قال السخاويّ: أي إذا كان لا يعلم من أي شي‌ء اشتقاقه حمل على الأكثر، و الأكثر زيادة الألف و النون. و قال‌


[1] - أعم من الالف و النون في الاصل سقط في «ح».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 636
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست