هذا مذهب الكوفيّين و بعض البصريّين، و ذهب سيبويه و الجمهور إلى منع
الاتّباع على المحلّ، و ما جاء من ذلك فمؤوّل. قال المراديّ: و الظاهر الجواز
لكثرة الشواهد على ذلك، و التأويل خلاف الظاهر، انتهى.
و على الجواز فقد اختلف في المختار من ذلك، فقال طائفة: المختار
الاتّباع على اللفظ، و قال الكوفيّون: و هو كذلك إلا أن يفصل بين التابع و المتبوع
بشيء فيستويان، نحو: يعجبني ضرب زيد عمرا و بكر، و يتعيّن الإتّباع على المحلّ
بلا خلاف، إذا كان المفعول المضاف إليه ضميرا، نحو: يعجبني زيد إكرامكه و عمرا، و
لا يجوز الاتّباع على اللفظ إلا في ضرورة، ذكره [أبو حيّان] في الإرتشاف.
[1] - هو للأقيشر الأسديّ و اسمه المغيرة بن
الأسود. اللغة: التلاد: المال القديم، نشب: الثابت من الأموال كالدور و الضياع.
[2] - هو للبيد بن ربيعة العامري يصف حمارا وحشيأ و
إتانه. و شبه به ناقته. اللغة: تهجّر: سار في الهاجرة. الرواح: هو الوقت من زوال
الشمس إلى الليل و يقابله الغدو، هاجها: أزعجها، المعقب: الّذي يطلب حقّه مرّة بعد
أخري.
[3] - ينسب هذا البت إلى زياد العنبري و روبة بن
العجاج التميمي. اللغة: دانيت: أقرضته و أقرضني، حسّان:
اسم رجل، الإفلاس: الفقر، الليّان: الممّاطلة في أداء الدين.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 577