responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 574

أنواع الاشتقاق:

فائدة: الاشتقاق ثلاثة أقسام: أصغر: و هو اتّفاق اللفظين في الحروف الأصليّة و الترتيب، نحو: بصر و بصير، و صغير، و يسمّي كبيرا. و أوسط، و هو اتّفاقها في الحروف دون الترتيب، نحو: جيذ و جذب. و أكبر: و هو اتّفاقها في بعض الحروف دون بعض، نحو: ثلم و ثلب، و حيث أطلق الاشتقاق، فالمتبادر الأوّل.

« يعمل المصدر عمل فعله» المشتقّ منه في التعدي و اللزوم، فإن [كان‌] لازما [1]لزم المصدر، أو متعديّا، تعدّي على حسب تعدية، فتقول: عجبت من قيامك و من ضربك زيدا، و من إعطائك زيدا درهما، و من ظنّك عمرا قائما، و من إعلامك زيدا [2]عمرا قائما. «مطلقا» أي سواء كان ماضيا أو حالا أو مستقبلا، تقول: أعجبني ضرب زيد عمرا أمس، كما تقول: الآن أو غدا.

سبب إعمال المصدر:

تنبيهان: الأوّل: اختلف في سبب إعمال المصدر عمل فعله، فقيل:

لشبهه بالفعل معنى من حيث كونه بتقدير أن و الفعل، و هو قضية كلام المصنّف (ره) حيث قال في ترجمة باب الأسماء العاملة لشبهه بالأفعال، فتأمّل.

قال الرضيّ: و تقديرهم له بأن و الفعل لا يتمّ إذا كان بمعنى الحال، لأنّ أن إذا دخلت على المضارع خلّصته للاستقبال، بخلاف ما إذا دخلت على الماضي فإنّه يبقى معها على معنى المضي، لكنهم قدّروه بأن دون ما و كي، و إن كان في الحال أيضا لكونها أشهر و أكثر استعمالا منهما، و لتقديرهم له بأن و الفعل، و وهم بعضهم فظنّ أنّه لا يعمل حالا لتعذّر تقديره إذن بأن، انتهى.

و قال غير واحد منهم ابن هشام في الأوضح و القطر ما معناه أنّه إذا كان بمعنى المضيّ أو الاستقبال قدّر بأن، و إذا كان بمعنى الحال قدّر بما. قال الدمامينيّ: و لك تقدير المصدر في جميع الحالات بالفعل مع ما، لأنّها تدخل على الأفعال الثالثة، نحو أعجبتني ما صنعت أمس، و ما تصنع الأن، و ما تصنع غدا، انتهى.

و قال ابن مالك في شرح الكافية: يعمل المصدر عمل فعله لا لشبهه بالفعل، بل لأنّه أصل، و الفعل فرع، و لذلك يعمل مرادا به المضيّ أو الحال أو الاستقبال بخلاف اسم الفاعل، فإنّه يعمل لشبهه بالفعل المضارع، فاشترط كونه حالا أو مستقبلا، لأنّهما مدلولا المضارع. و قال بعضهم: إنّما عمل لنيابته عن الفعل، و لذلك عمل في الأزمنة كلّها، لأنّ الفعل لا يشترط فيه زمان مخصوص.


[1] - لازما ذكر في «س و ح».

[2] - سقط زيدا في «ح».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست