responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 571

الأسماء العاملة المشبهة بالأفعال‌

المصدر

ص: الأسماء العاملة المشبّهة بالأفعال و هي خمسة أيضا:

الأوّل: المصدر، و هو اسم للحدث الّذي اشتقّ منه الفعل، و يعمل عمل فعله مطلقا، إلا إذا كان مفعولا مطلقا، إلا إذا كان بدلا عن الفعل، ففيه وجهان، و الأكثر أن يضاف إلى فاعله، و لا يتقدّم معموله عليه، و إعماله مع اللّام ضعيف، كقوله «ضعيف النّكاية اعداءه»

ش: هذه‌ «الأسماء العاملة» عمل الفعل‌ «المشبّهة بالأفعال»، إعلم أنّ العمل أصل في أفعال، فرع في غيرها، و ذلك أنّ الفعل وضع ليسند إلى شي‌ء، فلذلك وجب ذكر مرفوعه، لأنّه مقتضاه، و المقتضي مرتبته التقديم على مقتضاه، و كان حقّه أن لا يطلب غير المسند إليه، و لا يعمل إلا فيه، لأنّه لم يوضع لطلب غيره، لكنّه عمل في غير المسند إليه من المفاعيل الّتي لم تقم مقام الفاعل بالتبعيّة للفاعل لاقتضائه لها، فصار الفعل في عمل المسند إليه أصلا، و في غيره تبعا، و غير الفعل من الصفات و المصدر فروع عليه في العمل، لأنّها لم توضع لما وضع له الفعل، لكنّها شابهت الفعل من حيث دلالتها على معناه، فأعملت عمله.

« هي أيضا خمسة: المصدر» و اسما الفاعل و المفعول و الصفة المشبهة و أفعل التفضيل، و عدّها بعضهم ستّة بزيادة اسم الفعل، و اعتذر المصنّف عن إهماله في الحاشية بعدم اشتداد الحاجة إليه، و بعضهم سبعة بزيادة المثال‌ [1]، و لم يتعرّض له، لأنّه محوّل من اسم الفاعل، كما سنبيّنه.

و أوصلها ابن هشام في الشذور إلى عشرة، السبعة المذكورة و اسم المصدر و الظرف و المجرور المعتمدان‌ [2]، و أمّا اسم المصدر فإنّما لم يعترض له ايضا لندورا أعماله، بل البصريّون يمنعون إعماله نظرا إلى أنّ أصل وضعه لغير المصدر، و أمّا الظرف و المجرور المعتمدان فاكتفى عن ذكره هنا بذكره في حديقة الجمل، و سيأتي الكلام عليها هنالك، إن شاء اللّه تعالى.

تنبيه: إنّما أتي المصنّف بأيضا هنا لموافقة هذه الأسماء ما ذكر قبلها من التوابع في العدد الأوّل من الأسماء العاملة عمل الفعل المصدر، هذا التعبير متّفق عليه، قال في شرح‌


[1] - المثال: ما حول للمبالغة من فاعل إلى فعّال أو مفعال أو فعول بكثرة، أو فعيل أو فعل بقلّة، شذور الذهب، ص 392.

[2] - يعني اعتمد الظرف و المجرور على النفي أو الاستفهام أو الاسم المخبر عنه أو الاسم الموصوف أو الاسم الموصول. المصدر السابق، ص 410.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست