responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 565

و يجوز قطع البدل، نحو: مررت بزيد أخوك، و يحسن مع الفصل، نحو: بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ [الحج/ 72]، و يجب أن تبع متعدّدا، و لم تستوف العدة، نحو: اتّقوا الموبقات‌ [1]الشرك و السحر، أي منهنّ الشرك و السحر.

عطف البيان‌

ص: الخامس: عطف البيان، و هو تابع يشبه الصّفة في توضيح متبوعه، نحو: جاء زيد أخوك، و يتبعه في أربعة من عشرة كالنّعت، و يفترق عن البدل في نحو: هند قام أبوها زيد، لأنّ المبدل منه مستغني عنه، و هنا لا بدّ منه، و في نحو: يا زيد الحارث، و جاء الضّارب الرّجل زيد، لأنّ البدل تكرار العامل، و يا الحارث و الضّارب زيد ممتنعان.

ش: «الخامس» من التوابع‌ «عطف البيان» سمّي بذلك، لأنّه تكرار الأوّل بمرادفه لزيادة البيان، فكأنّك رددته على نفسه، و لم تحتج إلى حرف، لأنّه عين الأوّل، قيل: و الكوفيّون يسمّونه الترجمة، لأنّه مفسّر لمتبوعه، و قال الأعلم في شرح الجمل: هذا الباب يترجم له البصريّون، و لا يترجم له الكوفيّون.

« هو تابع يشبه الصفة» بمعنى النعت السابق بيانه‌ «في توضيح متبوعه» لكن الصفة توضّح متبوعها بحسب معنى فيه، و عطف البيان يوضّح متبوعه بحسب الذات، فقوله:

تابع كالجنس يشتمل التوابع كلّها، و قوله: يشبه الصفة مخرج النعت، لأنّ المشبه للشي‌ء غير ذلك الشي‌ء، فكأنّه قال: تابع غير صفة، و قوله: في توضيح متبوعه يخرج بقيّة التوابع، لأنّها غير موضحة، «نحو: جاء زيد أخوك»، فأخوك عطف بيان لزيد ذكر لإيضاحه.

تنبيهات: الأوّل: أجمعوا على مجئ عطف البيان لإيضاح المعرفة، و ذهب الكوفيّون و جماعة إلى أنّه يجي‌ء لتخصيص النكرة أيضا، و نفاه جمهور البصريّين، و خرّجوا ما جاء من ذلك على البدل، فلذلك لم يثبته المصنّف، و حجّتهم أنّ البيان بيان كاسمه، و النكرة مجهولة، و المجهول لا يبيّن المجهول، و دفع بأنّ بعض النكرات أخصّ من بعض، و الأخصّ يبيّن غير الأخصّ.


[1] - الموبقات: الكبائر من المعاصي: لأنّهنّ مهلكات.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست