responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 542

بعض متبوعاته عليه، و ذلك مع قلّة الاشتراك، نحو: أقسم باللّه أبو حفص عمر، إذا فرضنا أنّه ليس هناك ممن سمّي بأبي حفص إلا اثنان أو ثلاثة، كذا قيل.

و في دلالة المتبوع عليه في هذا أيضا نظر، فإنّ دلالته عليه أنّما استفيدت من خارج، و هو علم المخاطب أو السامع بوضع هذه الكنيه لمسمّى هذا الاسم، و إلا فأبو حفض مثلا لا يدلّ على عمر من حيث هو متبوع، و أمّا البدل فمتبوعه غير مقصود، فلا يكون تقريره مقصودا، و قولهم: إنّ الإبدال للتقرير، معناه أنّه لتقرير ما صدق البدل عليه لا بتقرير المتبوع من حيث هو متبوع.

تنبيه: قوله: «أو شمول الحكم لأفراده» ليس للإحتراز به عن شي‌ء، بل لبيان فائدة التوكيد. فتقرير المتبوع مقرّرا في ذهن السامع بإزالة غفلته عن سماع اللفظ، أو بإزالة توهّمه كون ذكر المتبوع غلطا، أو كونه بمعناه المجازي، سواء كان منسوبا أو منسوبا إليه، و تقرير شمول الحكم لأفراده جعله مقرّرا في ذهن السامع بإزالة توهّم أنّ الحكم أنّما هو على بعض أفراد المتبوع، و حكم على الكلّ تجوّزا لعدم الاعتداد بمن لم يجئ منهم، فإذا أكّد زال توهّم المجاز، و ثبت الحقيقة، و سيأتي بيان ما يرفع به كلّ من هذه التوهّمات من ألفاظ التوكيد، و لا يخف أنّ قوله: «يفيد تقرير المتبوع» يغني عن ذكر الشمول، لظهور إن جاء القوم كلّهم، يفيد تقرير المتبوع بإزالة توهّم كون المراد بالقوم بعضهم، فذكره أنّما هو زيادة توضيح.

التوكيد اللفظيّ و المعنويّ:

«و هو» أي التوكيد «إمّا لفظيّ و هو» أي التأكيد اللفظيّ‌ «اللفظ المكرّر» بعينه، نحو: جاء زيد زيد، أو بموافقة في المعنى، نحو: حقيق جدير، و: اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ [البقرة/ 35]، أو في الزنة، و إن لم يكن له في حال الإفراد معنى، بل ضمّ إلى الأوّل لتزيين الكلام لفظا و تقويته معنى، نحو: حسن بسن و شيطان ليطان. و يجب التأكيد اللفظيّ عند إرادة المتكلّم دفع ضرر غفلة السامع و ظنّه به الغلط، و لا يجدي هاهنا التأكيد المعنويّ، لأنّك لو قلت: ضرب زيد نفسه، فربّما ظنّ بك أنّك أردت ضرب عمرو، فقلت نفسه، بناء على أنّ المذكور عمرو، و كذا إن ظننت به الغفلة عن سماع لفظ زيد يجب أيضا عند إرادته دفع ظنّ السامع به التجوّز في المنسوب، نحو: زيد قتيل قتيل، دفعا لتوهّم السامع أنّ المراد بالقتل الضرب الشديد، و أمّا عند إرادته دفع ظنّه به التجوّز في المنسوب إليه فيجوز اللفظيّ، نحو: ضرب زيد زيد، أي ضرب هو، لا من يقوم مقامه، و المعنويّ كما سيأتي.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست