و المشهور عنهم إفرادها و تذكيرها و بناؤها على سكون الواو، و منهم من
يعربها إعراب ذو بمعنى صاحب كما مرّ، و خصّ ابن الضائع ذلك بحالة الجرّ، لأنّه
المسموع كقوله [من الطويل]:
و استشكل إعرابها بأنّ سبب البناء موجود مع عدم العارض، و فيها أربع
لغات، و أشهرها ما مرّ، أعني عدم تصريفها مع بنائها، و الثانية: ذو لمفرد المذكّر
و لمثنّاه و مجموعه، و ذات مضمومة لمفرد المؤنّث و مثنّاه و مجموعه. الثالثة:
كالثانية، إلا أن يقال لجمع المؤنّث ذوات مضمومة. الرابعة: تصريفها تصريف ذو بمعنى
صاحب معربة إعرابها، فيقال: ذو ذا ذي و ذوا ذوي ذوو ذوي ذات ذاتا ذوات.
ذا الموصولة:
«ذا»حال كونها «بعدما»إجماعا «من»على الأصحّ «الاستفهاميّتين» و يشترط فيها مع ذلك أن لا تكون للإشارة، نحو: ماذا التواني؟ و من ذا
الذاهب؟ و أن لا تكون ملغاة و لا مركّبة، كما سيأتي نحو قوله تعالى:ما ذا أَنْزَلَ
رَبُّكُمْ [النحل/
24]، أي ما الّذي أنزل. و قول الشاعر [من الكامل]: