و يجوز في هذا أن يكون مفردا، وصف به مقدّر مفرد اللفظ مجموع المعنى،
أي و إن الجمع الّذي أو الجيش الّذي كقوله تعالى:كَمَثَلِ الَّذِي
اسْتَوْقَدَ ناراً [البقرة
17]، أي كمثل الجمع الّذي استوقد، فحمل على اللفظ، ثمّ قال: بنورهم، فحمل على
المعنى، فلو كان في الأية مخفّفا من الّذين لم يجز إفراد الضمير الراجع إليه، و
كذا قوله تعالى:وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ
الْمُتَّقُونَ [الزمر/
33].
أمّا حذف النون من الّذين نحو: جاءني الرجال الّذين قالوا كذا فهو
قليل كقلّة اللذا في المثنّى، قاله الرضيّ. و قد يقال في جمع المذكّر: اللائين
أيضا مطلقا، و بعض هذيل يعربه، و منه قول بعضهم: هم اللاؤون فكّوا الغلّ عنّي.
«اللائي»بهمزة بعدها ياء ساكنة كالقاضي «اللاتي»بتاء فوقانيّة مكان الهمزة، «اللواتي»على وزن الهوادي، و قد تحذف تائها
اجتزاء[2]بالكسرة
لجمع المؤنّث، و قد يتقارض[3]الألى و اللاتي، فيقع كلّ منها مكان
الآخر.
و المشترك من الموصول هو «من» بفتح
الميم للعالم، نحو: جاءني من قام، و من قاما، و من قاموا، و من قامت، و من قامتا،
و من قمن، و تأتي لغير العالم في ثلاث مسائل:
[5] - هو لرجل من بني سليم. اللغة: أمنّ: أفعل
تفضيل من قولهم: منّ عليه، إذا أنعم عليه. مهدوا: من مهد القراش: بسطه و وطّأه،
الحجور: جمع الحجر و هو حضن الإنسان.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 492