responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 479

و ذات بضمّ التاء، قال ابن هشام: الإشارة ذا، و التاء للتانيث، و هي التاء في امرأة و نحوه ممّا فيه تاء الفرق، و ليس بصفة، « تي» بإبدال الذال المعجمة تاء لغة في الفرق بين المذكّر و المونّث، « ته» بالاختلاس، و ته بالإسكان، و تهي بالاشباع نظير ما مرّ، و تاء بقلب ذال ذاتا للفرق بين المذكّر و المؤنّث، و هذه العشرة كلّها للواحد.

ما يشار به إلى المثنّى:

« لمثنّاه تان رفعا، و تين نصبا و جرّا» على حدّ ما مرّ في المثنّى المذكّر، و أمّا تذكير الإشارة في قوله تعالى: فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ‌ [القصص/ 32]، مع أنّ المشار إليه إلى‌د و العصا، و هما مؤنّثان، فلكون المبتدأ عين الخبر في المعنى، و البرهان مذكّر، ذكره في المغني.

الإشارة للمؤنّث بلفظ المذكّر:

تنبيه: قد تقع الإشارة للمؤنّث بلفظ المذكّر كما في قوله تعالى: فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي‌ [الأنعام/ 78]، قال أبو حيّان: أشار بلفظ المذكّر لأنّه حكى قول ابراهيم، و لا فرق في لسانه بين المذكّر و المؤنّث، و الفرق بينهما في الإخبار لا يكون في أكثر الألسن، فلا يوجد في لسان الترك و لا الفرس، بل المذكّر و المؤنّث فيه سواء. قال: و هذا أحسن ممّا يعتذر به عن التذكير في الآية، انتهى.

ما يشار به إلى الجمع:

« لجمعهما» أي المذكّر و المونّث عاقلا كان أو غيرة «أولاء» مدّا في لغة الحجاز، و به جاء لتتريل، و الهمزة الأولى مضمومة، و الأخيرة مكسورة، و قصرا في لغة أهل نجد من بني تميم و قيس و ربيعة و أسد. و ذكر ذلك الفرّاء في لغة القرآن. تقول: أولاء أو أولى ذهبوا في المذكّر، و أولاء أو أولى ذهبن في المؤنّث، و تقول أيضا في غير العاقل: أولاء أو أولى الأيام انقرضت، قال [من الطويل‌]:

482- ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوي‌

و العيش بعد أولئك الأيام‌ [1]

و إذا قصر كتب بالياء، لأنّ ألفه مجهولة الأصل، فتلتبس إلى حرف جرّ، فتكتب بواو بعد الهمزة للفرق، و حملوا أولاء عليها، و قد تبدل همزته هاء، و يقال هلاء، و قد تضمّ الهمزة الأخيرة، نحو: أولاء، و ربّما أشبعت الضمة قبل اللام، نحو: أولاء على وزن طومار، و أمّا قولهم: أولاء على وزن توراة كما قال [من الوافر]:

483- تجلّد لا يقل هؤلاء هذا

بكي لمّا بكي أسفا و غيظا [2]


[1] - البيت لجرير بن عطية من كلمة له يهجو فيها الفرزدق. اللغة: اللّوي: موضع بعينه، العيش: أراد به الحياة.

[2] - لم يسمّ قائله. اللغة: تجلّد: اصبر.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست