responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 45

و أمّا عن المركّبات على الإطلاق أى موزونة أو غير موزونة، فإن كان باعتبار هيأتها التركيبيّة و تأديتها لمعانيها الأصلية فهو علم النحو، و إن كان باعتبار إفادتها لمعان مغايرة لأصل المعنى فهو علم المعاني، و إن كان باعتبار تلك الإفادة في مراتب الوضوح فهو علم البيان.

و أمّا عن المركّبات الموزونة، فإن كان من حيث وزنها، فهو علم العروض. و إن كان من حيث أواخر أبياتها، فهو علم القافية.

و منها فروع، و البحث فيها أمّا أن يتعلّق بنقوش الكتابة، فهو علم الخطّ، أو يختصّ المنظوم باعتبار النظر فى محاسنه و معايبه من حيث هو منظوم، و هذا هو العلم المسمّى بقرض الشعر، أو يختصّ بالمنثور، و هو علم إنشاء النثر من الرسائل و الخطب و نحوها، أو لا يختصّ بشئ منها، بل يكون شاملا لهما، و هو علم المحاضرات، و منه التواريخ.

و أمّا البديع فقد جعلوه ذيلا لعلمى المعاني و البيان. و بعضهم يجعله قسما برأسه، و هو الأولى، فتكون الأقسام حينئذ ثلاثة عشر.

«حوت» أى جمعت، أو أحرزت. يقال: حواه، أى: جمعه، أو أحرزه، «من هذا الفنّ»، أى فنّ العربية، و الإشارة هنا أيضا مجازية، و من للتبعيض، «ما» نكرة موصوفة، أى شيئا. «نفعه أعمّ» من نفع ما لم تحوه، فيجوز أن يكون الجارّ و المجرور [1]حالا منها أو موصولة بمعنى الّذي، فلا تجوز الحالية حينئذ، بل الجارّ و المجرور متعلّقان بحوت لا غير.

« معرفته للمبتدئين» في هذا العلم، و هو الّذي ابتدأ فيه و لم يصل منه إلى حالة يستقلّ فيها بتصوير المسائل، فإن بلغ إلى حالة يستقلّ فيها بتصوير المسائل فهو المتوسّط، و إن استقلّ التصوير و استحفظ غالب أحكام ذلك العلم و أمكنه إقامة الأدلّة عليه فهو المنتهى، «أهمّ» من معرفة ما لم يحوه.

معنى الفائدة و الغرض و الغاية:

« تضمّنت» أى اشتملت على‌ «فوائد» جمع فائدة، و هي لغة ما حصّلته، أو حصّل لك من علم أو مال، و عرفا ما يترتّب من المصلحة على فعل من حيث ترتّبه عليه، و هو من حيث إنّه على طرف الفعل و نهايته يسمّى غاية فيختلفان اعتبارا، و يعمّان الأفعال الاختيارية و غيرها.

و أمّا الغرض فقد يفسّر بما لأجله إقدام الفاعل على فعله، و يسمّى علة غائية له باعتبارين، فإنّ العلّة بالقياس إلى الفعل و الغرض بالقياس إلى الفاعل‌ [2]، و على هذا


[1] - المجرور سقط في «س».

[2] - الغرض بالقياس إلى الفاعل سقطت في «س».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست