responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 43

و لقد أبدع المصنّف (ره) في براعة الاستهلال من ذكر الكلمة و الكلام و الإبتداء و الخبر و العلم و الرفع و النصب و الكسر و الجزم، و هو من محاسن البديع المرغوب فيها.

ص: و بعد فهذه الفوائد الصّمديّة، في علم العربيّة. حوت من هذا الفنّ ما نفعه أعمّ، و معرفته للمبتدئين أهمّ، و تضمّنت فوائد جليلة في قواعد الإعراب، و فرائد لم يطلّع عليها إلا أولو الالباب. و وضعتها للأخ الاعزّ عبد الصّمد؛ جعله اللّه من العلماء العاملين، و نفعه بها و جميع المؤمنين. و تشتمل على خمس حدائق:

معنى الإشارة إلى المصنّفات و إنّها مجازية:

ش: « بعد» بالبناء على الضّمّ لقطعه عن الإضافة لفظا، و هو ظرف زمان كثيرا و مكان قليلا، و هنا صالح للأولى باعتبار اللفظ، و للثّاني باعتبار الرّقم، و الواو للإستئناف، و العامل فى الظرف ما يفهم من السياق مثل أقول، أو أعلم، و هذه الفاء زائدة، دخلت على توهّم أمّا إشعارا بلزوم ما بعدها لما قبلها، و قيل: الأصل أمّا بعد، فحذفت أمّا، و عوّض عنها الواو تخفيفا لدلالة الفاء عليها، و الإشارة مجازية، لأنّ الحقيقة أنّما يكون للمشاهد المحسوس الحاضر، فإذا أشير بها إلى المعدومات أو الموجودات المجرّدة أو المادية الغائبة عن الحسّ، كان ذلك مجازا تتريلا لحضوره عند العقل مترلة المحسوس الحاضر.

ثمّ الإشارة هنا إلى المتن المعبّر عنه بالفوائد الصمديّة، و المراد منه أمّا الألفاظ المخصوصة من حيث دلالتها على المعاني المخصوصة، و أمّا المعاني المخصوصة من حيث عبّر عنها بالألفاظ المخصوصة، و أمّا عن النقوش المخصوصة من حيث دلالتها على الألفاظ المخصوصة [1]أوّلا و المعاني ثانيا، و أمّا المركّب من الثلاثة أو الإثنين منها، و ليس لشئ منها حضور في الخارج سوى النّقوش.

أمّا الألفاظ فلعدم حضورها فى الخارج مجتمعة، و أمّا المعاني فظاهر، و أمّا المركّبات فلاشتمالها لاأقل على جزء معدوم في الخارج، ثمّ مجموع النقوش الحاضرة ليس إلا شخصا ما هو معنى المتن، و هو مطلق النقوش الدالّة على تلك الألفاظ، فإنّ أسماء الكتب ليست من الأعلام الشخصية، و إلا كان إطلاقها على غير شخص واحد ممّا يسمّى به مجازا، بل من الأعلام الجنسية الموضوعة لإشارة إلى الحقائق الكلية، و ليس لها حضور في الخارج، فعلى تقدير الإشارة إلى النقوش تكون الإشارة إلى الحاضر في‌


[1] - من أمّا عن النقوش سقطت فى «ط».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست