نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 423
متى يترجّح الرفع على النصب:
«يترجّح الرفع»أي رفع الاسم المشتغل عنه العامل بالابتداء على نصبه بعامل مقدّر
يفسّره العامل المشتغل «فيماعدا ذلك»أي المذكور من موجب النصب، و مرجّحه و موجب الرفع و تساوي الأمرين «لأولويّةعدم التقدير»بلا مقتض، «نحو: زيد
ضربته». و
من ثمّ أوجبه بعض النّحويّين، و منع النصب، و ليس بشيء، فقد نقله سيبويه و غيره
من أئمة العربية عن العرب، قال سيبويه: و النصب عربيّ كثير، و الرفع أجود، انتهى.
و عليه قراءة بعضهم:جَنَّاتُ عَدْنٍ [الرعد/ 23] بكسر التاء، ثمّ النصب مع كونه مرجوحا مراتبه مختلفه،
فالنصب في نحو: زيدا ضربته أقوي منه في نحو: زيدا ضربت أخاه، و النصب في زيدا ضربت
أخاه أحسن منه في زيدا مررت به، و النصب في زيدا مررت به أحسن منه في زيدا مررت
بأخيه، قاله المراديّ.
المنادى
ص: الثالث: المنادى، و هو المدعو بأيا، أوهيا، أو أي أو وا مع
البعد، و بالهمزة مع القرب. و بيا مطلقا، و يشترط كونه مظهرا، و يا أنت ضعيف، و
خلوّه عن اللّام إلا في لفظة الجلالة، و يا الّتي شاذّ.
و قد يحذف حرف النداء إلا مع اسم الجنس، و المندوب، و المستغات، و
اسم الاشارة، و لفظ الجلالة، مع عدم الميم في الأغلب، فإن وجدت لزم الحذف.
تفضيل: المفرد المعرفة و النّكرة المقصودة، يبنيان على ما يرفعان
به، نحو: يا زيد، و يا رجلان، و المضاف و شبهه، و غير المقصودة، تنصب، مثل: يا عبد
اللّه، و يا طالعا جبلا، و يا رجلا، و المستغات يخفض بلامها، و يفتح لألفها و لا
لام فيه، نحو يا لزيد، و يا زيداه، و العلم المفرد الموصوف بابن أو ابنة، مضافا
إلى علم آخر، يختار فتحه، نحو يا زيد بن عمرو، و المنوّن ضرورة يجوز ضمّه و نصبه،
نحو:
سلام اللّه يا مطرا عليها
و ليس عليك يا مطر السّلام
و المكرّر المضاف يجوز ضمّه و نصبه كتيم الأوّل، في نحو: يا تيم
تيم عدي.
تبصرة: و توابعه المضاف تنصب مطلقا، أمّا المفردة فتوابع المعرب
تعرب بإعرابه، و توابع المبنيّ على ما يرفع به من التأكيد و الصّفة و عطف البيان،
ترفع حملا على لفظه، و تنصب على محلّه، و البدل كالمستقل مطلقا. أمّا المعطوف فإن
كان مع أل فالخليل يختار رفعه، و يونس نصبه، و المبرّد إن كان كالخليل فكالخليل، و
إلا
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 423