responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 403

الثاني: قال ابن الحاجب: حاشا المستعملة في الاستثناء معناها تتريه الاسم الّذي بعدها من سوء ذكر في غيره أو فيه، فلا يستثني بها إلا في هذا المعنى، و لذلك لا يقال:

صلّي الناس حاشا زيد لفوات معنى التتريه، انتهى.

قال الرضيّ: و ربّما أرادوا تتريه شخص من سوء، فيبتدؤون بتتريه اللّه سبحانه عن السوء، ثمّ يبرّؤون من أرادوا تتريهه على معنى أنّ اللّه تعالى مترّة عن أن لا يظهر ذلك الشخص ممّا يصمه، فيكون أكّد و أبلغ، انتهى.

الثالث: في حاشا الاستثنائية لغتان: بإثبات الألفين، و حشا بحذف الألف الأولى كقوله [من الوافر]:

389- حشى رهط النّبيّ فإنّ منهم‌

بحورا لا تكدّرها الدّلاء [1]

قاله المراديّ، و سيأتي عليه مزيد الكلام في حديقة المفردات، ان شاء اللّه تعالى.

حكم المستثنى بليس و لا يكون:

«» المستثنى‌ «بليس و لا يكون منصوب بالخبريّة»، أي على أنّه خبرهما، نحو: قام الناس ليس أو لا يكون زيدا، « اسمهما» ضمير «مستتر وجوبا» بالإجماع لجريانهما مجرى إلا، و هي إنّما يظهر بعدها اسم واحد، و من ثمّ وجب انفصال الضمير المستثنى بهما كما وجب في المستثنى بهما، تقول: قام القوم ليس إيّاك أو لا يكون إيّاك كما تقول: إلا إيّاك، و أمّا قوله [من الرجز]:

390- ...

إذ ذهب القوم الكرام ليسي‌

« عدت قومي كعديد الطيس»،

[2]

فضرورة، كقوله [من البسيط]:

391- ...

أن لا يجاورنا إيّاك ديّار

« و ما علينا إذا ما كنت جارتنا»،

[3]

و في مرجع الضمير الخلاف الأتي في فاعل حاشا، و سيأتي بيانه في حديقة المفردات إن شاء اللّه، و جملة الاستثناء حال أو مستأنفة كما مرّ. قال في التصريح: فإن قلت:

كيف يحكم على جملة ليس بأنّها حال، و الفعل الماضي لا يقع حالا إلا مع قد ظاهرة أو مقدّرة، قلت: هذا مستثني كما قاله أبو حيّان في النكت الحسان بحثا، انتهى.

و وجه الاستثناء أنّ قد لا تدخل إلا على فعل متصرّف، و هذا الاستثناء جار في جمل الأفعال الثلاثة المذكورة آنفا إذا أعربت حالا، ثمّ هذا الاستثناء إنّما يحتاج إليه على‌


[1] - لم يسمّ قائله. اللغة: الرهط: الجماعة من ثلاثة أو سبعة إلى عشرة، أو ما دون العشرة، الدلاء جمع الدلو:

إناء يستقي به من البئر (مؤنث و قد تذكّر).

[2] - صدره‌

«عدت قومي كعديد الطيس»،

 

هذا البيت نسبت لروبة بن العجاج. اللغة: الطيس: الرمل الكثير.

[3] - صدره‌

« ما علينا إذا ما كنت جارتنا»،

 

لم يسمّ قائله. اللغة: الدّيار: أحد، و لا يستعمل إلا في النفي العام.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست