نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 400
قلنا: لا إله ممكن إلا اللّه لزم وجود اللّه تعالى لاستحالة بقاء
واجب الوجود في رتبة الإمكان، و هذا دقيق لطيف جدّا، انتهى.
فإن قلت: مقتضى قول المصنّف فالأحسن اتباعه أنّ نصبه على الاستثناء
جائز في المواضع المذكور، إلا أنّه مرجوح. قلت: أمّا في صورتي المجرور بمن و الباء
الزائدتين فواضح ذلك فيهما، و يجوز فيهما الجرّ على الصفة، أنشد الكسائيّ [من
الكامل]:
بالخفض. أمّا في صورة اسم لا التبرئة، فقال في الهمع: إذا وقعت إلا
بعد لا جاز في المذكور بعدها الرفع و النصب، نحو: لا سيف إلا ذو الفقار و ذا
الفقار، و لا إله إلا اللّه و إلا اللّه، فالنصب على الاستثناء.
و منعه الجرميّ، قال: لأنّه لم يتمّ الكلام، و ردّ بأنّه ثمّ
بالإضمار، و الرفع على ما ذكر، و قيل: على الخبر للامع اسمها، لأنّهما في محلّ رفع
على الابتداء، انتهى.
و قيل: على الخبر لأنفسها، و لم يتعرّض له لفساده. قال ابن هشام:
يردّه أنّ لا لا تعمل إلا في نكرة منفيّة، و اسم اللّه تعالى معرفة موجبة، و إن
كان المستثنى منقطعا، فإن لم يمكن تسليط العامل على المستثنى، وجب النصب اتّفاقا،
نحو: ما زاد هذا المال إلا ما نقص، فما مصدريّة، و نقص صلتها، و موضعها نصب على
الاستثناء، و لا يجوز تقديرها في موضع الرفع على الإبدال من الفاعل، إذ لا يمكن
تسليط العامل عليه، لا يصحّ أن يقال: ما زاد النقص، و التقدير في ذلك ما زاد هذا
المال لكن نقص، و كذا كلّ استثناء منقطع يقدّر بلكن، كما قال البصريّون، و
الكوفيّون يقدّرونه بسوى.
قال بعضهم: و يردّه أنّها لا تفيد الاستدارك، و المستثنى المنقطع
للاستدراك، و دفع توهّم دخوله في حكم السابق، انتهى.
و إن أمكن تسليط العالم فالحجازيّون يوجبون النصب لامتناع احتمال
البدليّة، فيقولون: ما فيها أحد إلا حمارا، و بلغتهم جاء التتريل، قال تعالى:ما لَهُمْ بِهِ مِنْ
عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ [النساء/ 157]. و التميميّون يجيزيون مع اختيارهم النصب على الاستثناء
الاتّباع، أي جعله تابعا للمستثني منه على ما مرّ، نحو: ما جاء القوم إلا حمارا
بالنصب على الاستثناء، أو ما جاء القوم إلا حمار بالرفع على الاتباع، قال الشاعر
[من السريع]:
[2] - هو لحبران العود النمري و اسمه عامر بن
الحارث. اللغة: إليعافير: جمع يعفور: ولد البقر الوحشية، العيس: جمع عيساء: الإبل
البيض يخلط بياضها شقرة.مدنى، عليخان بن احمد، الحدائق الندية في شرح
الفوائد الصمدية، 1جلد، ذوي القربى - قم - ايران، چاپ: 1.
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 400