responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 400

قلنا: لا إله ممكن إلا اللّه لزم وجود اللّه تعالى لاستحالة بقاء واجب الوجود في رتبة الإمكان، و هذا دقيق لطيف جدّا، انتهى.

فإن قلت: مقتضى قول المصنّف فالأحسن اتباعه أنّ نصبه على الاستثناء جائز في المواضع المذكور، إلا أنّه مرجوح. قلت: أمّا في صورتي المجرور بمن و الباء الزائدتين فواضح ذلك فيهما، و يجوز فيهما الجرّ على الصفة، أنشد الكسائيّ [من الكامل‌]:

383- با ابني لبيني لستما بيد

إلا يدا ليست لها عضد [1]

بالخفض. أمّا في صورة اسم لا التبرئة، فقال في الهمع: إذا وقعت إلا بعد لا جاز في المذكور بعدها الرفع و النصب، نحو: لا سيف إلا ذو الفقار و ذا الفقار، و لا إله إلا اللّه و إلا اللّه، فالنصب على الاستثناء.

و منعه الجرميّ، قال: لأنّه لم يتمّ الكلام، و ردّ بأنّه ثمّ بالإضمار، و الرفع على ما ذكر، و قيل: على الخبر للامع اسمها، لأنّهما في محلّ رفع على الابتداء، انتهى.

و قيل: على الخبر لأنفسها، و لم يتعرّض له لفساده. قال ابن هشام: يردّه أنّ لا لا تعمل إلا في نكرة منفيّة، و اسم اللّه تعالى معرفة موجبة، و إن كان المستثنى منقطعا، فإن لم يمكن تسليط العامل على المستثنى، وجب النصب اتّفاقا، نحو: ما زاد هذا المال إلا ما نقص، فما مصدريّة، و نقص صلتها، و موضعها نصب على الاستثناء، و لا يجوز تقديرها في موضع الرفع على الإبدال من الفاعل، إذ لا يمكن تسليط العامل عليه، لا يصحّ أن يقال: ما زاد النقص، و التقدير في ذلك ما زاد هذا المال لكن نقص، و كذا كلّ استثناء منقطع يقدّر بلكن، كما قال البصريّون، و الكوفيّون يقدّرونه بسوى.

قال بعضهم: و يردّه أنّها لا تفيد الاستدارك، و المستثنى المنقطع للاستدراك، و دفع توهّم دخوله في حكم السابق، انتهى.

و إن أمكن تسليط العالم فالحجازيّون يوجبون النصب لامتناع احتمال البدليّة، فيقولون: ما فيها أحد إلا حمارا، و بلغتهم جاء التتريل، قال تعالى: ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ‌ [النساء/ 157]. و التميميّون يجيزيون مع اختيارهم النصب على الاستثناء الاتّباع، أي جعله تابعا للمستثني منه على ما مرّ، نحو: ما جاء القوم إلا حمارا بالنصب على الاستثناء، أو ما جاء القوم إلا حمار بالرفع على الاتباع، قال الشاعر [من السريع‌]:

384- و بلدة ليس بها أنيس‌

إلا اليعافير و إلا العيس‌ [2]


[1] - هو لأوس بن حجر أو لطرفة بن العبد.

[2] - هو لحبران العود النمري و اسمه عامر بن الحارث. اللغة: إليعافير: جمع يعفور: ولد البقر الوحشية، العيس: جمع عيساء: الإبل البيض يخلط بياضها شقرة.مدنى، عليخان بن احمد، الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية، 1جلد، ذوي القربى - قم - ايران، چاپ: 1.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست