responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 353

قال ابن مالك: و قد أغفلها أكثر النّحويّين، و هي ثابتة في الفصيح بالنقل الصحيح، و لا يصحّ تقدير غير في شواهد إلا بتكلّف قال أبو حيّان: لا أعلم أحدا ذهب إلى هذه الإضافة غيره، و ما استدلّ به مؤوّل، انتهى.

و ما قاله أوّلا مردود، فقد قال بها عبد القاهر و الزمخشريّ، و حكاه عنهما ابن أياز، و صرّح بها ابن الحاجب في كافيّته، و لم يذكر المصنّف قلّتها، و ذكرها ابن الحاجب و ابن مالك، و علّله بعضهم بأنّه لم تكثر إضافة الشي‌ء إلى الظرف، قال بعض المحقّقين: و فيه بحث، لأنّ هذا إنّما يتمّ لو أريد بالظرف الظرف الحقيقيّ، أمّا لو أريد مدخول في فلا، إذ إضافة الألوان إلى محالّها أكثر من أن تحصي، فبياض زيد بمعنى بياض في زيد. و الظاهر أنّ المراد بالظرف مدخول في، إذ نظر الكتاب يبنغي أن يكون بمعنى النظر في الكتاب، و الفرق بينه و بين ضرب اليوم تحكّم، انتهى.

قال بعضهم: و قد يجاب بحمل القلّة على الإضافيّة، فإنّ تقدير الإضافة بفي قليل بالنسبة إلى تقديرها باللام و من، كما صرّح به ابن مالك و غيره أو كان المضاف إليه غيرهما أي غير جنس المضاف و ظرفه بأن كان مباينا للمضاف أو أخصّ منه مطلقا، فبمعنى اللام كغلام زيد و يوم الأحد و شجر الأراك و علم الفقه، فإنّ بين الغلام و زيد تباينا، و بين اليوم و الأحد عموما و خصوصا مطلقا، فإنّ اليوم قد يكون أحدا، و قد لا يكون، و الأحد لا يكون إلا يوما، و كذا بين العلم و الفقه، فإنّ العلم قد يكون فقها و قد لا يكون، و الفقه لا يكون إلا علما، فأمّا إذا كان المضاف أخصّ من المضاف إليه مطلقا كأحد اليوم أو مساويا له كليث أسد فالإضافة ممتنعة.

تنبيهان: الأوّل: كون الإضافة في نحو يوم الأحد و علم الفقه و شجر الأراك بمعنى اللام هو ما صرّح به أئمة العربيّة، قال بعض المحقّقين: و لا يظهر ما دعاهم إليه، و الأنسب بالمعنى أنّ الإضافة في ذلك بيانيّة، و إظهار من فيها خال عن التكلّف، قال بعضهم: و يمكن أن يقال إنّ الحامل لهم على ذلك أنّهم اشترطوا في الإضافة بمعنى من كون المضاف إليه جنس المضاف و جائز الحمل عليه، و هنا ليس كذلك، إذ ليس كلّ واحد من الأحد و الفقه و الأراك جنسا لما أضيف إليه، و لا يحمل عليه، إذ لا يقال: اليوم الأحد و العلم الفقه و الشجر الأراك، و إنّما يقال: الأحد يوم و الفقه علم و الأراك شجر، انتهى.

الثاني: لم يبيّن المصنّف تقدير الحرف في الإضافة اللفظيّة مع اقتضاء حدّه للمضاف إليه التقدير فيها أيضا، و المشهور أنّ التقدير أنّما هو في الإضافة المعنويّة خاصّة، و ذهب بعضهم إلى أنّ الاضافة اللفظيّة تقدّر بمعنى اللام لظهورها في نحو: فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست