responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 326

هذا مذهب البصريّين، و خالف الكوفيّون و ابن الطراوة، فأجازوا تعريف التمييز تمسّكا بما أوّله غيرهم.

«الرافعة للإبهام المستقرّ» أي الثابت في المعنى الموضوع له من حيث إنّه موضوع له، فإنّ المستقرّ و إن كان بحسب اللغة هو الثابت مطلقا، لكنّ المطلق منصرف إلى الكامل، و هو الوضعيّ، قاله صاحب الفوائد الضيائية، و رام دفع ما أورده الرضيّ على ابن الحاجب، حيث فسّر المستقرّ بالوضعيّ من أنّ لفظ المستقرّ لا يدلّ إلا على الثابت المطلق، لكن قال بعضهم: هذا لا ينفعه في التفصي‌ عن الإيراد، إذ الكامل هو الثابت في الوضع و الاستعمال معا، انتهى.

و الاحتراز بهذا القيد عن نحو: رأيت عينا جارية، فإنّ جارية رافعة للإبهام عن العين، لكنّ الإبهام الحاصل في العين ليس مستقرّا بحسب الوضع بل نشأ من الاستعمال بإعتبار تعدّد الموضوع، قال بعض المحقّقين: و لو فسّر المستقرّ بما هو الثابت في قصد المتكلّم فإنّ التمييز للتفسير بعدم الإبهام ليتمكّن في النفس، فالابهام ثابت في القصد في صورة التمييز بخلاف رأيت عينا جارية، فإن المقصود بالعين المعيّن إلا أنّه لزمه الإبهام من غير قصده فأزاله لكان حسنا، انتهى.

«عن ذات مذكورة لا وصف، و احترز به عن النعت و الحال، فإنّهما و إن رفعا الأبهام المستقرّ لكن لا عن ذات، بل عن وصف أو عن نسبة واقعة في جملة أو ما ضاهاها، كما سيأتي بيانه.

تنبيهات: الأوّل: قال شيخ شيوخنا الحرفوشيّ في شرح التهذيب للمصنّف: و عبارته كعبارته هنا، صنعه أولى من صنع الكافية، و حيث قال عن ذات مذكورة أو مقدّرة، انتهى.

و في الألوية نظر، بل الأولى ما في الكافية، وجهه أنّك إذا قلت: طاب زيد نفسا لم يكن في طاب إبهام و لا في ذات زيد و لا في أصل النسبة، فإنّها معلومة محقّقة، و إنّما المبهم ذات مقدّرة، و المعنى طاب أمر من أمور زيد، ثمّ تفسّر ذلك الأمر بقولك: نفسا، فالمبهم في الحقيقة هو الشي‌ء المنسوب إليه لا النسبة، و قولك: نفسا تمييز للمنسوب إليه المجهول لا لنفس النسبة، و من قال: إنّه تمييز عن النسبة كالمصنّف فقد تجوّز نظرا إلى أنّ الإبهام ناشي‌ء عن جهة النسبة. و كذا الكلام في زيد طيّب نفسا، و يعجبني طيبه نفسا.

الثاني: هذا الحدّ منقوض بنحو: رأيت شيئا، أي حسن رجل و البدل في الضمير المبهم و صفات أسماء الإشارة و من و ما و أيّ و وصف العدد في نحو: قبضت عشرة


[1] - التفصّي: التخلّص.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست