responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 287

المفعول له‌

ص: الثالث: المفعول له: و هو المنصوب بفعل فعل لتحصيله أو حصوله، نحو:

ضربته تأديبا، و قعدت عن الحرب جبنّا. و يشترط كونه مصدرا متّحدا بعامله وقتا و فاعلا، و من ثمّ جى‌ء باللّام، في نحو: وَ الْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ، و تهيّأت للسفّر، و جئتك لمجيئك إيّاي.

ش: «الثالث» ممّا يرد منصوبا لا غير «المفعول له»، و يقال له: المفعول لأجله و المفعول من أجله، « هو» الاسم‌ «المنصوب بفعل» اصطلاحيّ أو شبهه من مصدر أو وصف كما سيأتي.

«فعل» ذلك الفعل مرادا به اللغويّ، أي الحدث على طريقة الاستخدام، «لتحصيله» أي لتحصيل المفعول له‌ «أو حصوله» أي وجوده.

فقوله: المنصوب كالجنس يشمل جميع المنصوبات، و ما بعده مخرج لما عدا المحدود، فالأوّل و هو ما فعل الفعل لتحصيله، «نحو: ضربته تأديبا» فتأديبا مفعول له لأنّه منصوب بفعل، و هو ضربت و فعل الفعل أي الحدث، و هو الضرب لتحصيله، فإن قيل: التأديب عين الضرب، فكيف يحصل به، قيل: إنّه يحصل به ما تضمّنه التأديب، و هو التأدّب، و إنّما نصب التأديب لتضمّنه التأدّب.

قال بعض المحقّقين: و يكذبه امتناع ضربته تأدّبا، كما صرّح به الرضيّ ناقلا عن النّحاة، فالجواب منع أنّ التأديب عين الضرب، بل هو إحداث التأدّب، و الضرب سبب الإحداث و وسيلته، انتهى.

و الثاني و هو ما فعل الفعل لحصوله، نحو: «قعدت عن الحرب جبنا» فجبنا مفعول له منصوب بقعد، و فعل الفعل و هو العقود لحصوله، فالمفعول له هو السبب الحاصل للفاعل على الفعل، سواء كان علّة غائية للفعل متأخّرة عنه في الوجود كالتأديب للضرب أو علّة مؤثّرة له موجودة قبله كالحين للقعود، و الأوّل يكون علّة للفعل بحسب الوجود الذهنيّ و معلوما له بحسب الوجود الخارجيّ، و الثاني يكون علّة له بحسب الوجود الخارجيّ، و أمّا بحسب الوجود الذهنيّ فلا تأثير له، فبين التأديب و الضرب مرابطة ذهنا و خارجا، و بين الحين و القعود مرابطة خارجيّة فقط.

تنبيه: قيل: في الحدّ المذكور نظر، لأنّ النصب حكم، و الحكم فرع التصوّر، و التصوّر موقوف على الحدّ المأخوذ فيه الحكم المذكور، و أجيب بمنع تسليم أنّ تصوّر النصب الّذي هو الحكم فرع تصوّر المحدود، لأنّ النصب لا ينحصر فيه، فلا يتوقّف و لا يتصوّر فهمه على تصوّر المحدود، ليكون موقوفا على الحدّ، نعم نصب المحدود يتوقّف‌

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست